responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 75

إذا الملأ الأعلى تناجوا بذكره

وراموا هداه كان منه لهم هدى

إليك رسول الله يمّمت ناظما

قوافي ما يممن غيرك مقصدا

تقاوض عن من لم يزل متقربا

إليك بمدح لا يزال مخلّدا

وحاشاك يا رب العلا أن ترده

بغير الذي ساما له وترددا

وقد وأبيك الخير شرفت منطقي

بذكرك واستيقنت مجدا وسؤددا

فصلّى عليك الله ما شئت هاديا

ومنا وما استضرفت عن مؤمن ردا

وأنشدنا لنفسه من قصيدة :

لمن النار على مرفوعة

في يفاع جبل عاليها مغار

دونها الامي تناقلن الخطا

والعدا تتحاماها الشرار

لأناس كرمت أعراقهم

وسما في ندوة الحيّ البخار

لهم البذخة إن جاثاهم

شامخ طاغ له الكبر شعار

كلما نادوا أبا ذا شرف

في الوغا نار فلبّاه نزار

غزوة ما انجد الركب بما

طاب من أخبارها إلّا وغاروا

قصرت بالأفوه الأودي عن

رتب ذاوده عنها العثار

يا بني قحطان أنتم ليلة

ذات أسداف وعدنان النهار

ألكم أم لهم بالمصطفى

شمخة في الحي إن جد الحوار

بشهير في السموات العلى

صيته يعلا له فيها المنار

ولعمري إنكم في نسب

غير أن الخوض في الباطل عار

لكم الفخر إذا حاثثكم

في لؤي أسلم يوما أو غفار

فدعوا للقوم ملكا في العلا

والمعالي لكم ثوب معار

ويمينا بالمهاري شربا

يأخذ القيصوم منها والعرار

فوقها كل طليح همّه

أن يرى الكعبة يعلوها الستار

لو رآني ناطقا أفوهكم

لا نثنى منخذلا فيه انكسار

وأنشدنا يفتخر للعرب على الأعاجم :

أتنكرين الحق أخت دارم

إذا أصخت لمقال عالم

سألتني عن العلا وأهلها

فلم أكن يا هنتا بكاتم

اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر    الجزء : 13  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست