اسم الکتاب : تاريخ مدينة دمشق المؤلف : ابن عساكر الجزء : 13 صفحة : 207
يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال : «إنك إلى خير ، إنّك من أزواج رسول الله 6» ، قالت : وأهل البيت رسول الله 6 وعلي وفاطمة والحسن والحسين [٣١٨٨].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو محمّد الحسن بن علي ـ إملاء ـ ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، نا جبير بن محمّد الواسطي ، نا محمّد بن أيوب الصدفي ، نا عبد الرّحيم بن هارون ، نا هارون بن سعد ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، قال : سألته من أهل البيت؟ فقال : النبي 6 وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله [١] ، حدثني أبي ، نا أسود بن عامر نا إسرائيل ، عن ابن أبي السفر ، عن الشعبي ، عن حذيفة ، قال : أتيت النبي 6 فصلّيت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم تبعته وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا قال : ثم قال : «من هذا؟» قلت : حذيفة ، قال : «أتدري من كان معي؟» [قلت : لا ، قال :][٢] : «فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» قال : قال حذيفة : فاستغفر لي ولأمي ، قال : «غفر الله لك يا حذيفة ولأمك»[٣١٨٩].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا محمّد بن علي بن عفان ، نا الحسن بن عطية أبو علي الكوفي ، نا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة ، قال : قالت لي أمّي : متى عهدك بالنبي 6؟ فقلت : ما لي به عهد مذ كذا وكذا فنالت مني ، قلت لها : دعيني فإني آتيه وأصلي معه المغرب وأسأله أن يغفر لي [ولك][٣] قال : فأتيته وهو يصلّي المغرب فقال : «ما رأيت العارض الذي عرض لي» قلت : بلى ، قال : «فذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل السّاعة ، استأذن ربّه عزوجل في السّلام علي فسلّم عليّ [٤] ، وبشّرني بأن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة»[٣١٩٠].