responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 187


< فهرس الموضوعات > موت مسلم بن عقبة ونبشه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فضائل قتلى أهل الحرة رحمهم الله < / فهرس الموضوعات > إن أمير المؤمنين أوصاني بك . فقال علي بن الحسين : وصل الله أمير المؤمنين وأحسن جزاءه ثم انصرف عنه . ولم يكن أحد نصب للحرب من بني هاشم ، ولزموا بيوتهم ، فسلموا ، إلا ثلاثة منهم تعرضوا للقتال ، فأصيبوا .
موت مسلم بن عقبة ونبشه قال : وذكروا أن مسلم بن عقبة ارتحل عن المدينة ، وهو يجود بنفسه ، يريد ابن الزبير بمكة ، فنزل في بعض الطريق ، فدعا الحصين بن نمير . فقال له : يا برذعة الحمار ، إنه كان من عهد أمير المؤمنين إن حدث بي حدث الموت أن أعهد إليك ، فاسمع ، فإني بك عالم ، لا تمكن قريشا من أذنك إذا قدمت مكة فتبول ( أي قريش فيها ) ، فإنما هو الوفاق ، ثم النفاق ثم الانصراف ثم مات فدفن في ثنية المشلل [1] ، فلما تفرق القوم عنه ، أتته أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة ، وكانت من وراء العسكر تترقب موته ، فنبشت عنه ، فلما انتهت إلى لحده ، وجدت أسود من الأساود منطويا في رقبته ، فاتحا فاه ، فتهيبته . ثم لم تزل به حتى تنحى لها عنه فصلبته على المشلل . قال الضحاك : فحدثني من رآه مصلوبا يرمى كما يرمي قبر أبي رغال . [2] فضائل قتلى أهل الحرة رحمهم الله تعالى قال : وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة بني زهرة ، وقف فاسترجع . . فقالوا : ما هو يا رسول الله ؟ قال : يقتل في هذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي . قال : وذكروا أن عبد الله بن سلام وقف بالحرة زمان معاوية بن أبي سفيان . فقال : أجد في كتاب يهود الذي لم يبدل ولم يغير ، أنه يكون ها هنا مقتلة قوم يحشرون يوم القيامة واضعي سيوفهم على رقابهم ، حتى يأتوا الرحمن تبارك وتعالى ، فيقفون بين يديه ، فيقولون : قتلنا فيك . قال : وذكروا عن داود بن الحصين قال : عندنا قبور قوم من قتلى الحرة ، فقل ما حركت إلا فاح منها ريح المسك . وقال بعضهم : عن عبد الله بن أبي سفيان



[1] ثنية المشلل : الثنية العقبة أي الأرض المرتفعة . والمشلل : بضم الميم وفتح اللام المشددة جبل بالمدينة .
[2] أبو رغال : بكسر الراء قيل هو رجل من ثمود كان يقيم بالحرم يدافع عنه فلما خرج منه أصابته النقمة ، وقيل كان دليلا للحبشة حين توجهوا إلى مكة ، وقيل كان عشارا جائرا ، ورجم قبره لكراهة الناس له .

اسم الکتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست