منهم مصاحبا للبازى الذى هو ابكر الطيور مشتملا على شىء من ظلمة الليل غير منتظر لاسفار الصبح فقوله علّى سواد حال ترك فيها الواو.
ثم قال الشيخ الوجه ان يكون الاسم فى مثل هذا فاعلا بالظرف لاعتماده على ذى الحال لا مبتدأ و ينبغى ان يقدر ههنا خصوصا ان الظرف فى تقدير اسم الفاعل دون الفعل اللهم ان لا يقدر فعل ماض هذا كلامه و فيه بحث و الظاهر ان مثل على كتفه سيف يحتمل ان يكون فى تقدير المفرد و ان يكون جملة اسمية قدم خبرها و ان يكون فعلية مقدرة بالماضى او المضارع فعل التقديرين يمتنع الواو و على التقديرين لا تجب الواو فمن اجل هذا كثر تركها، و قال الشيخ ايضا (و يحسن الترك) اى ترك الواو فى الجملة الاسمية (تارة لدخول حرف على المبتدأ) يحصل بذلك الحرف نوع من الارتباط (كقوله:
فقلت عسى ان تبصرينى كأنما # بنىّ حوالّى الاسود الحوارد»
) من حرد اذا غضب فقوله بنى الاسود جملة اسمية وقعت حالا من مفعول تبصرينى و لو لا دخول كانما عليها لم يحسن الكلام الا بالواو و قوله حوالى اى فى اكنافى و جوانبى حال من بنى لما فى حرف التشبيه من معنى الفعل (و) يحسن الترك تارة اخرى (لوقوع الجملة الاسمية) الواقعة حالا (بعقب مفرد) حال (كقوله:
«اللّه يبقيك لنا سالما # بر داك تبجيل و تعظيم»
) فقوله برداك تبجيل حال و لو لم يتقدمها قوله سالما لم يحسن فيها ترك الواو.