responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 166

غير ثابتة لدلالتها على الدوام و الثبات (نحو كلّمته فوه الى فّى) بمعنى مشافها.

(و) ايضا المشهور (ان دخولها) اى الواو (اولى) من تركها (لعدم دلالتها) اى الجملة الاسمية (على عدم الثبوت مع ظهور الاستيناف فيها فحسن زيادة رابطة نحو فَلاََ تَجْعَلُوا لِلََّهِ أَنْدََاداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، ) اى و انتم من اهل العلم و المعرفة و انتم تعلمون ما بينهما من التفاوت (و قال عبد القاهر ان كان المبتدأ) فى الجملة الاسمية الحالية (ضمير ذى الحال وجبت) اى الواو سواء كان خبره فعلا (نحو جاء زيد و هو يسرع او) اسما نحو جاء زيد (و هو مسرع) .

و ذلك لان الجملة لا تترك فيها الواو حتى تدخل فى صلة العامل و تنضم اليه في الاثبات و تقدر تقدير المفرد فى ان لا يستأنف لها الاثبات و هذا مما يمتنع فى نحو جاء زيد و هو يسرع او و هو مسرع لانك اذا اعدت ذكر زيد و جئت بضميره المنفصل المرفوع كان بمنزلة اعادة اسمه صريحا فى انك لا تجد سبيلا الى ان تدخل يسرع فى صلة المجى‌ء و تضمه اليه فى الاثبات لان اعادة ذكره لا تكون حتى تقصد استيناف الخبر عنه بانه يسرع و الاّ لكنت تركت المبتدأ بمضيعة و جعلته لغوا فى البين و جرى مجرى ان تقول جاءنى زيد و عمرو يسرع امامه ثم تزعم انك لم تستأنف كلاما و لم تبتدأ للسرعة اثباتا.

و على هذا فالاصل و القياس ان لا تجى‌ء الجملة الاسمية الا مع الواو و ما جاء بدونه فسبيله سبيل الشى‌ء الخارج عن قياسه و اصله بضرب من التأويل و نوع من التشبيه.

هذا كلامه فى دلائل الاعجاز و هو مشعر بوجوب الواو فى نحو جاءنى زيد و زيد يسرع او مسرع امامه و جاء زيد و عمرو يسرع او مسرع امامه بالطريق الاولى ثم قال الشيخ (و ان جعل نحو على كتفه سيف حالا كثر فيها) اى فى تلك الحال (تركها) اى ترك الواو (نحو) قول بشار:

اذا انكرتنى بلدة او نكرتها # (خرجت مع البازى على سواد)

اى بقية من الليل يعنى اذا لم يعرف قدرى اهل بلدة او لم اعرفهم خرجت‌

اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست