responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 516
يستحق المدح إلا الغاوون من السفهاء، وقيل شعراء المشركين عبدالله بن الزبعرى وأبو سفيان وأبو غره ونحوهم حيث قالوا نقول مثل ما قال محمد صلى الله عليه وآله، وكانوا يهجونه ويجتمع عليهم الاعراب من قومهم يسمعون أشعارهم وأهاجيهم. وفي تفسير علي بن إبراهيم قال: نزلت الآية في الذين غيروا دين الله وخالفوا أمر الله، هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد، إنما عنى بذلك الذين وصفوا دينا بآرائهم فتبعهم على ذلك الناس، ويؤكد ذلك قوله: (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) يعني يناظرون بالاباطيل ويجادلون بالحجج وفي كل مذهب يذهبون [1]. قوله: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) [ 36 / 69 ] قال المفسر: يعني قول الشعر، أي ما أعطيناه العلم بالشعر وما ينبغي له أن يقول الشعر من عنده حتى إذا تمثل ببيت شعري جرى على لسانه مكسرا كما روي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتمثل بهذا البيت: * كفى الاسلام والشيب للمرء ناهيا * فقيل له يارسول الله صلى الله عليه وآله إنما قال الشاعر: * كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا * وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عيله وآله يتمثل ببيت أخي بنى قيس: ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار ما لم تزود فيقول " ويأتيك ما لم تزود بالاخبار " فيقال له ليس هكذا، فيقول: إني لست بشاعر. قال المفسر: وقيل إن معنى الآية وما علمناه الشعر بتعليم القرآن وما ينبغي للقرآن أن يكون شعرا، فإن نظمه ليس بنظم الشعر، وقد صح عنه عليه السلام أنه كان يسمع الشعر ويبحث عنه وأنه كان يقول " إن من الشعر لحكمة "

[1] تفسير علي بن ابراهيم ص 474 - 475. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست