responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 337
ملكت فأسجح، ومنه قول بعضهم: معاوي إننا بشر فأسجح فلسنا بالجبال ولا الحديدا وفي حديث علي عليه السلام مع عائشة يوم الجمل وقد قال لها كيف رأيت صنع الله بك ؟ فقالت: ملكت فأسجح. يعني قدرت فسهل وأحسن العفو، وهو مثل سائر. وفي معاني الاخبار أي تكرم. وفي حديث علي عليه السلام لاصحابه " وامشوا إلى الموت مشيا سجحا " أي سهلا. ويقال " إذا سألت فأسجح " أي سهل ألفاظك وارفق. س ج د قوله تعالى: (وإن المساجد لله) قيل هي المساجد المعروفة التي يصلى فيها (لا تدعو ا مع الله أحدا) [ 82 / 18 ] لا تعبدوا فيها صنما، وقيل معناه الصلوات والسجود لله، وقيل المراد بقاع الارض لقوله عليه السلام " جعلت لي الارض مسجدا "، وقيل هي مواضع السجود من الانسان الجبهة والانف والركبتان واليدان والرجلان واحدها مسجد، وهذا هو المشهور والمروي عن أئمة الهدى [1] (ولا تدعوا مع الله أحدا) لا تشركوا مع الله سبحانه غيره. قوله: (ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام) [ 21 / 25 ] قيل المسجد الحرام هو المسجد نفسه، وقيل بل مكة كلها لقوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام) [ 17 / 1 ] وكان في مكة، لانه كان في بيت خديجة، وقيل في الشعب، وقيل في بيت أم هاني. قال بعض الافاضل: ويتفرع على هذا عدم جواز بيع بيوت مكة وجواز سكنى الحاج فيها وإن لم يرض أهلها، فعلى الاول يجوز وعلى الثاني لا يجوز، لقوله تعالى: (سواء العاكف فيه والباد) وضعف الثاني بأنه على تقدير صحة النقل التسمية مجاز والاصل الحقيقة. قوله: (لمسجد أسس على التقوى) [ 9 / 108 ] قيل هو مسجد قبا، وقيل مسجد المدينة المشرفة، وعن الزجاج

[1] هذا مروى عن الامام محمد الجواد عليه السلام - كما في مجمع البيان ج 5 ص 374. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست