responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 104
وماء ذميم أي مكروه. و " البخل مذمة " بفتح الميم والذال وقد تكسر أي ما يذم عليه. وتذمم: أي استنكف. والذمام بالكسر: ما يذم الرجل على إضاعته من العهد. وفي الحديث " من المكارم التذمم للجار " وهو أن يحفظ ذمامه، ويطرح عن نسفه ذم الناس إن لم يحفظه. ذ ن ب قوله تعالى: (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه) [ 55 / 39 ] قال: منكم، يعني من الشيعة (إنس ولا جان) قال: معناه ان من تولى أمير المؤمنين (ع) وتبرأ من أعدائه وأحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب ولم يتب منها في الدنيا عذب عليها في البرزخ، ويجئ يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه [1] قوله: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) [ 48 / 2 ] قيل معناه يغفر الله لك ما تقدم من ذنب أمتك وما تأخر بشفاعتك، وحسنت الاضافة إليه للاتصال بينه وبينهم، يؤيده ما روي عن الصادق (ع) " والله ما كان له ذنب ولكن الله ضمن له أن يغفر ذنوب شيعته ما تقدم وما تأخر ". وقيل إن الذنب مصدر، والمصدر يجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول والمراد ما تقدم من ذنبهم إليك وإخراجك من مكة وما تأخر من صدك عن المسجد الحرام، والمراد بالمغفرة على هذا إزالة أحكام المشركين ونسخها عنه، وهذا وجه نقل عن السيد المرتضى. وفي حديث الرضا (ع) وقد سأله المأمون: فأخبرني عن قول الله تعالى (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) ؟ فقال الرضا (ع): لم يكن أحد عند مشركي مكة أعظم ذنبا من رسول الله لانهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستين صنما، فلما جاءهم (ص) بالدعوة إلى كلمة الاخلاص كبر ذلك عليهم وعظم قالوا (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب. وانطلق الملا

[1] تفسير علي بن ابراهيم ص 660. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست