responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 240
يوسوس بين السماء والارض فيرى بذلك لنفسه شرفا عظيما وعظما، فذلك الذي دعاء إلى الكبر فعصى وكفر، فمسخه الله شيطانا رجيما ملعونا. و " إبليس " أفعيل من أبلس أي يئس من رحمة الله، يقال إنه اسم أعجمي فلذلك لا ينصرف، وقيل عربي. وفي حياة الحيوان، وكنية إبليس " أبو مرة ". قوله: (فإذا هم مبلسون) [ 6 / 44 ] أي آيسون من النجاة والرحمة، وقيل متحيرون. والمبلس: النادم، ويقال الساكت المنقطع الحجة. ومثله قوله: (لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون) [ 43 / 75 ] أي يائسون ملقون بأيديهم. والابلاس بالكسر: الحيرة، يقال أبلس يبلس: إذا تحير. ومنه الخبر " ألم تر إلى الجن وإبلاسها " أي تحيرها ودهشها. ومنه الدعاء " أعوذ بك من شرما يلبس به إبليس وجنوده ". والابالسة: الشياطين. قال الكفعمي وهم ذكور وأناث يتو الدون ولا يموتون بل يخلدون في الدنيا كما يخلد إبليس. قال: وإبليس هو أب الجن، والجن ذكور وأناث يتوالدون ويموتون، واما الجان فهو أب الجن، وقيل انه مسخ الجن كما ان القردة والخنازير مسخ الناس، والكل خلقوا قبل آدم عليه السلام. وقد سبق في " شطا " ما يناسب المقام. وفي كتب السير: روي ان إبليس لعنه الله تمثل ليحيى عليه السلام فقال له: أنصحك. قال: لا أريد ذلك ولكن أخبرني عن بني آدم. قال: هم عندنا على ثلاثة أصناف: صنف منهم - وهم أشد الاصناف عندنا - نقبل على أحد منهم نفتنه عن دينه ونتمكن منه ثم يفزع إلى الاستغفار والتوبة فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك حاجتنا فنحن معه في عناء، وأما الصنف الآخر منهم فهم في أيدينا كالكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا مؤنة أنفسهم، وأما الصنف الثالث فهم معصومون لا نقدر منهم على شئ.


اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست