responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 461
وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ
؛ يَرْوِي أَنها ضَحِكَتْ لأَنها كَانَتْ قَالَتْ لإِبراهيم اضْمُمْ لُوطاً ابْنَ أَخيك إِلَيْكَ فَإِنِّي أَعلم أَنَّهُ سَيَنْزِلُ بِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ عَذَابٌ، فضحِكَتْ سُروراً لَمَّا أَتى الأَمر عَلَى مَا تَوَهَّمَتْ، قَالَ: فَأَمَّا مَنْ قَالَ فِي تَفْسِيرِ ضَحِكَتْ حَاضَتْ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ. وأَضْحَكَ حَوْضَه: ملأَه حَتَّى فَاضَ، وكأَنَّ الْمَعْنَى قريبٌ بعضُه مِنْ بَعْضٍ لأَنه شَيْءٌ يَمْتَلِئُ ثُمَّ يَفِيضُ، وَكَذَلِكَ الْحَيْضُ. والضَّحُوكُ مِنَ الطُّرُق: مَا وَضَح وَاسْتَبَانَ؛ قَالَ:
عَلَى ضَحُوكِ النَّقْبِ مُجْرَهِدِّ
أَي مُسْتَقِيمٍ. والضَّاحِكُ: حَجَرٌ أَبْيَضُ يَبْدُو فِي الْجَبَلِ. والضَّحُوك: الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ. وطريق ضَحَّاك: مُسْتبين؛ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
إِذَا هِيَ بالرَّكْبِ العِجالِ تَرَدَّفَتْ ... نَحائزَ ضَحَّاكِ المَطالِعِ فِي نَقْبِ
نَحَائِزُ الطُّرُقِ: جَوادُّها. أَبو سَعِيدٍ: ضَحِكاتُ الْقُلُوبِ مِنَ الأَموال والأَولاد خِيارُها الَّتِي تَضْحَك الْقُلُوبُ إِليها. وضَحِكاتُ كُلِّ شَيْءٍ: خِيارُه. ورأيٌ ضاحِكُ ظَاهِرٌ غَيْرُ مُلْتَبِسٍ. وَيُقَالُ: إِنَّ رأْيك ليُضاحِكُ الْمُشْكِلَاتِ أَي تَظْهَرُ عِنْدَهُ الْمُشْكِلَاتُ حَتَّى تُعْرف. وَيُقَالُ: القِرد يَضْحَك إِذَا صَوَّتَ. وبُرْقَةُ ضاحِكٍ: فِي دِيَارِ تَمِيمٍ. ورَوْضة ضاحِك: بالصَّمَّان مَعْرُوفَةٌ. والضَّحَّاك بْنُ عَدْنان: زَعَمَ ابْنُ دَأْبٍ المَدني أَنَّهُ الَّذِي مَلَكَ الأَرض وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ المُذْهَب، وَكَانَتْ أُمه مِنَ الْجِنِّ فلَحِقَ بِالْجِنِّ وَسَدَا الْقَرَا [1]، وَتَقُولُ الْعَجَمُ: إِنَّهُ لَمَّا عَمِلَ السِّحْرَ وَأَظْهَرَ الْفَسَادَ أُخذ فشُدَّ فِي جَبَلِ دُنْباوَنْدَ، وَيُقَالُ: إِنَّ الَّذِي شدَّه أفْرِيدون الَّذِي كَانَ مَسَح الدُّنْيَا فَبَلَغَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ فَرْسَخٍ؛ قَالَ الأَزهري: وَهَذَا كُلُّهُ بَاطِلٌ لَا يُؤْمِنُ بِمِثْلِهِ إِلَّا أَحْمَقُ لا عقل له.
ضرك: الضَّرِيكُ: الْفَقِيرُ الْيَابِسُ الْهَالِكُ سُوءَ حالٍ، والأَنثى ضَرِيكة، وقلَّما يُقَالُ ذَلِكَ فِي النِّسَاءِ، وَقَدْ ضَرُكَ ضَراكَةً، وقلَّما يُقَالُ للمرأَة ضَرِيكة. الأَصمعي: الضَّرِيك الضَّرِير، وَهُوَ أَيْضًا الْفَقِيرُ الْجَائِعُ، وَلَا يُصَرَّف لَهُ فِعْل لَا يَقُولُونَ ضرَكه فِي مَعْنَى ضَرَّه، وَالْجَمْعُ ضَرائك وضُرَكاء؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَمْدَحُ مَسْلَمة بْنَ هِشَامٍ:
فغَيْثٌ أَنتَ للضُّرَكاءِ مِنَّا، ... بسَيْبِك حِينَ تُنْجِدُ أَو تَغُورُ
وَقَالَ أَيْضًا:
إِذْ لَا تَبِضُّ، إِلَى التَّرائك ... والضَّرائِكِ، كَفُّ جازِرْ
وَفِي قِصَّةِ ذِي الرُّمة وَرُؤْبَةَ: عالَمُهُ ضَرائك؛ جَمْعُ ضَرِيك وهو الفقير السيء الْحَالِ، وَقِيلَ: الْهَزِيلُ. والضَّرِيكُ: النَّسْرُ الذَّكَرُ، قَالَ: وضُراك مِنْ أَسْمَاءِ الأَسد وَهُوَ الْغَلِيظُ الشديدُ عَصَب الخَلْق فِي جِسْم، وَالْفِعْلُ ضَرُكَ يَضْرُك ضَراكة.
ضكك: ضَكَّه يَضُكُّه ضَكًّا وضَكْضَكه: غَمَزه غَمْزاً شَدِيدًا وضَغَطه. وضَكَّه بالحُجة: قَهَره. وضَكَّه الأَمْرُ: كَرَبه. والضَّكُّ: الضِّيقُ. والضَّكْضَكة: ضَرْبٌ مِنَ الْمَشْيِ فِيهِ سُرْعَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ سُرْعَةُ الْمَشْيِ. والضَّكْضاك والضُّكاضِكُ مِنَ الرِّجَالِ: الْقَصِيرُ المُكْتَنِز، وَامْرَأَةٌ ضَكْضاكة كَذَلِكَ، وَقِيلَ: امْرَأَةٌ ضَكْضاكة مُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ صُلْبة. وَفِي النَّوَادِرِ: ضُكْضِكَتِ الأَرضُ وفُضْفِضَتْ

[1] قوله [وسدا القرا] كذا بالأَصل بدون نقط، ولعله محرف عن وبيداء القرى أي ولحق ببيداء القرى
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست