responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 462
بِمَطَرٍ ورُقْرِقَتْ ومُصْمِصَتْ ومُضْمِضَتْ كُلُّ هَذَا إِذَا غَسَلَهَا المطر.
ضمك: اضْمَأَكَّت الأَرضُ اضمِئْكاكاً: كاضْبأَكَّتْ إِذَا خَرَجَ نَبْتُهَا. والمُضْمَئِكُّ: الزَّرْعُ الأَخضر كالمُضْبَئِكّ، عَنْ كُرَاعٍ. أَبو زَيْدٍ: اضْمأَكَّ النَّبْتُ إِذَا رَوِيَ واخْضَرَّ. واضْمَأَكَّ السَّحَابُ: لَمْ يُشَك فِي مَطَرِهِ؛ هَذِهِ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ.
ضنك: الضَّنْكُ: الضِّيقُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَوَاءٌ، وَمَعِيشَةٌ ضَنْكٌ ضَيِّقة. وَكُلُّ عَيْشٍ مِنْ غيرِ حِلٍّ ضَنْك وَإِنْ كَانَ وَاسِعًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
؛ أَيْ غَيْرَ حَلال؛ قال أبو إسحق: الضَّنْك أَصله فِي اللُّغَةِ الضِّيقُ والشدَّة، وَمَعْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ هَذِهِ الْمَعِيشَةَ الضَّنْك فِي نَارِ جَهَنَّمَ، قَالَ: وَأَكْثَرُ مَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ عَذَابُ الْقَبْرِ؛ وَقَالَ قَتادة: مَعِيشَةً ضَنْكاً
جَهَنَّمُ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْكَسْبُ الْحَرَامُ، وَقَالَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِهِ: أَكلُ مَا لَمْ يَكُنْ مِنَ حَلَالٍ فَهُوَ ضَنْكٌ وَإِنْ كَانَ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ، وَقَدْ ضَنُك عيشُه. والضَّنْك: ضَيق الْعَيْشِ. وكلُّ مَا ضَاقَ فَهُوَ ضنْك. والضَّنيكُ: الْعَيْشُ الضَّيِّقُ، والضَّنيك الْمَقْطُوعُ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلضَّعِيفِ فِي بَدَنِهِ وَرَأْيِهِ ضَنِيك. والضَّنِيك: التَّابِعُ الَّذِي يَعْمَل بخُبْزِه. وضَنُك الشيءُ ضَنْكاً وضَنَاكة وضُنُوكة: ضَاقَ. وضَنُك الرجلُ ضَنَاكَةً، فَهُوَ ضَنِيكٌ: ضَعُف فِي جِسْمِهِ وَنَفْسِهِ وَرَأْيِهِ وَعَقْلِهِ. والضُّنْكَة والضُّنَاك، بِالضَّمِّ: الزُّكام، وَقَدْ ضُنِكَ، عَلَى صِيغَةِ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَهُوَ مَضْنُوك إِذَا زُكِمَ، وَاللَّهُ أَضْنَكه وأَزْكَمه. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فشَمَّته رَجُلٌ ثُمَّ عَطَس فشَمَّته ثُمَّ عَطَس فأَراد أَن يُشَمِّته، فَقَالَ: دَعْه فَإِنَّهُ مَضْنُوك
أَي مزْكوم؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَالْقِيَاسُ أَن يُقَالَ فَهُوَ مُضْنَك ومُزْكَم، وَلَكِنَّهُ جَاءَ عَلَى أُضْنِك وأُزْكِم. وَفِي الْحَدِيثِ: أَيضاً:
فَإِنَّكَ مَضْنُوك
؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ جَارِيَةً:
فَهِيَ ضِنَاكٌ كالكَثِيبِ المُنْهالْ ... عَزَّزَ مِنْهُ، وَهُوَ مُعْطي الإِسْهالْ،
ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالْ
الضِّنَاكُ: الضَّخْمة كالثيب الَّذِي يَنْهَالُ، عَزَّزَ مِنْهُ أَي سَدَّد مِنَ الْكَثِيبِ، ضَرْبُ السَّوَارِي أَي أَمطار اللَّيْلِ فَلَزِمَ بعضُه بَعْضًا، شَبَّهَ خَلْقَهَا بِالْكَثِيبِ وَقَدْ أَصابه الْمَطَرُ، وَهُوَ معْطي الإِسْهال أَي يُعْطِيكَ سُهولة مَا شِئْتَ. والضِّنَاك: المُوَثَّقُ الخَلْق الشَّدِيدُ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي النَّاسِ والإِبل، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَوَاءٌ. والضِّنَاك: الْمَرْأَةُ الضَّخمة. وَقَالَ اللَّيْثُ: الضِّنَاك التّارَّة المُكْتَنزة الصُّلْبة اللَّحْمِ. وامرأَة ضِناك: ثَقِيلَةُ الْعَجِيزَةِ ضَخْمة؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
وَقَدْ أُناغي الرَّشأَ المُحَبَّبَا، ... خَوْداً ضِناكاً لَا تَمُدُّ العُقبَا «2»
. خَوْداً هُنَا: إِمَّا بَدَلٌ وَإِمَّا حَالٌ، أَراد أَنها لَا تَسِيرُ مَعَ الرِّجَالِ. وَنَاقَةٌ ضِنَاك: غَلِيظَةُ الْمُؤَخَّرِ، وَكَذَلِكَ هِيَ مِنَ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ. وَفِي كِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْر: فِي التِّيعة شاةٌ لَا مُقَوَّرةُ الأَلْياطِ وَلَا ضِناكٌ؛ الضِّناك، بِالْكَسْرِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ والأَنثى بِغَيْرِ هَاءً. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ الْجَوْهَرِيُّ الضَّنَاك، بِالْفَتْحِ، الْمَرْأَةُ الْمُكْتَنِزَةُ، قَالَ: وَصَوَابُهُ الضِّناك، بِالْكَسْرِ. وَرَجُلٌ ضُنأَكٌ، عَلَى فُعْلَلٍ مهموز الأَلف: وهو

(2). قوله [لا تمد العقبا] مد في السير: مضى، والعقب جمع عقبة كغرفة وغرف. وأنشده شارح القاموس في ع ق ب: لا تسير بدل لا تمد
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 10  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست