والصدأ (184)، مهموز، بمنزلة الوسخ على السيف، وتقول: صدئ يصدأ صدأ. وتقول: انه لصاغر صدئ أي لزمه صدأ العار واللوم. ومن قال: صد، بالتخفيف، فانه يريد: صاغر عطشان. وكل مصدر من المنقوص الملين يكون على بناء الصدى والندى فالنعت بالتخفيف نحو صد وند، تقول: ثوب ند وعطشان صد كما قال طرفة: ستعلم ان متنا غدا أينا الصدي (185) والصدأة: لون شقرة (186) يضرب إلى سواد غالب، يقال: فرس أصدأ والانثى صدآء، والفعل صدئ يصدأ وأصدأ يصدئ. ورجل صداوي بمنزلة رهاوي، وصداء حي من اليمن. وإذا جاءت هذه المدة فإن كانت في الاصل ياء أو واوا فانها تجعل في النسبة واوا كراهية التقاء الياءات، ألا ترى أنك تقول: رحى ورحيان، فقد علمت أن ألف " رحى " ياء وتقول: رحوي لتلك العلة. (184) لقد أدرج هذا المهموز مع " صدي " المعتل ولم تفرد له ترجمة، كذا فعل الازهري في " التهذيب ". (185) وصدر البيت كما في الديوان (ط أوربا) ص 30: كريم يروي نفسه في حياته (186) هذا هو الوجه وأما في الاصول المخطوطة فقد جاء: شعر. (*)