responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 487

المفعول فيه [١]

معناه ، أنواعه

قال ابن الحاجب :

«المفعول فيه هو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان»

قال الرضى :

يعني بقوله : «فعل مذكور» ، الحدث الذي تضمنه الفعل المذكور لا الفعل الذي هو قسيم الاسم والحرف ، وذلك لأنك إذا قلت : ضربت أمس ، فقد فعلت لفظ «ضربت» اليوم ، أي تكلمت به اليوم ، والضرب الذي هو مضمونه فعلته أمس ، فأمس : ما فعل فيه الضرب ، لا : ضربت.

واحترز بقوله : مذكور ، عن نحو قولك : يوم الجمعة بوم مبارك ، فإنه لا بدّ أن يفعل في يوم الجمعة فعل ، لكنك لم تذكر ذلك الفعل في لفظك ، فلم يكن ، في اصطلاحهم مفعولا فيه ؛ ونحو : يوم الجمعة في قولك : خرجت في يوم الجمعة ، داخل في هذا الحد ، ولهذا قال بعد : وشرط نصبه : تقديره بفي ، وأما إذا ظهر ، فلا بدّ من جرّه ، وهذا خلاف اصطلاح القوم ، فإنهم لا يطلقون المفعول فيه إلا على المنصوب بتقدير «في» ؛ فالأولى أن يقال : هو المقدّر بفي من زمان أو مكان فعل فيه فعل مذكور.


[١] بناء على رأي ابن الحاجب كل أسماء المكان والزمان تسمى ظروف زمان وظروف مكان ولا يسمى شيء منها مفعولا فيه إلا إذا كان مقدرا بفي. وعلى ما اختار الشارح الرضى تسمى أسماء زمان أو أسماء مكان وعند تقدير «في» ونصبها تسمى ظروفا ومفعولا فيه.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست