«إما علما زائدا على ثلاثة أحرف ، وإما بتاء التأنيث» ؛

قال الرضى :

شروط ترخيم المنادى خمسة ، أربعة منها عدمية متعينة وهي ألا يكون مضافا ، ولا مضارعا له ، وألّا يكون مستغاثا ولا يكون مندوبا ولا يكون جملة ، والشرط الأخير ثبوتي غير متعّين ، بل هو أحد شرطين : أحدهما كونه علما زائدا على ثلاثة أحرف ، والثاني كونه بتاء تأنيث وإنما لم يذكر المصنف مضارع المضاف لأن حكمه حكم المضاف ؛ وإنما لم يقل ولا مندوبا لأن المندوب عنده ليس بمنادى كما مضى ؛

وأجاز الكوفيون ترخيم المضاف ؛ ويقع الحذف في آخر الاسم الثاني نحو قوله :

وقوله

أي يا آل عكرمة ، وأبا عروة ؛ وهو عند البصريبين ضرورة في غير المنادى ، كما في قول ذي الرمة :

[١] المراد : يا آل عكرمة. وهذا أحد أبيات لزهير بن أبي سلمى يخاطب بها بني سليم حين بلغه أنهم يريدون الاغارة على غطفان فأخذ يحذرهم ويذكرهم بما بين القبيلتين من قربى. وفي هذه الأبيات يقول :

[٢] هو مثل البيت السابق في ترخيم المركب الاضافي بحذف آخر المضاف إليه ، وأصله : أبا عروة. وقوله لا تبعد بفتح العين معناه لا تهلك. وهو دعاء بعدم الهلاك وان كان المرثى قد هلك. وجرت عادتهم باستعمال هذا الدعاء للميت يعبرون بذلك عن استعظام موته فكأنهم لا يصدقون أنه مات فيدعون له بعدم الموت ، أو يريدون الدعاء له بأن يبقى ذكره ، وقال البغدادي. انه أراد بالحرة المرأة مطلقا أو انه قيدّ بالحرة ليكون المعنى ان أبناء الاماء أولى بأن يموتوا. ولم ينسب هذا الشاهد لقائل معيّن.