responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 393

قال الرضى :

إنما كثر الترخيم في المنادى دون غيره لكثرته ، ولكون المقصود في النداء هو المنادى له [١] ، فقصد بسرعة الفراغ من النداء الإفضاء إلى المقصود بحذف آخره اعتباطا.

قوله : «وهو حذف في آخره نخفيفا» ، يعنون بالحذف للتخفيف ما لم يكن له موجب ، كما كان في باب قاض وعصا ، وإلا فكلّ حذف لا بد فيه من تخفيف ، ويقولون لهذا ، أيضا. حذف بلا علة ، وحذف الاعتباط مع أنه لا بد في كل حذف من قصد التخفيف ، وهو علة فهذا اصطلاح منهم ؛

وهذا الذي ذكره ، إن كان حد الترخيم ، خرج منه ترخيم غير المنادى ، فإن أردنا الحدّ الشامل لجميع أقسامه قلنا ، هو حذف آخر الكلمة اعتباطا جوازا ، فيخرج منه حذف التنوين والحركة وقفا ، لأنهما بعد آخر الكلمة ، ويدخل فيه حذف التاء ، والجزء الأخير من نحو : بعلبك ، لأن المحذوف صار آخر الكلمة ، بدلالة تعاقب الاعراب عليه ويخرج منه حذف الياء من نحو يا غلام اذ المضاف اليه ليس آخر الكلمة. ألا ترى الى أن مورد الاعراب ما قبله ؛

ويخرج منه الحذف في باب عصا وقاض لأن الحذف لا لعلة الاعتباط ويخرج أيضا.

حذف لام نحو : يد ودم لأنه واجب ؛ [٢]

* * *

شروط الترخيم

قال ابن الحاجب :

«وشرطه ألّا يكون مضافا ولا مستغاثا ولا جملة ، ويكون»


[١] أي الشيء الذي ينادي الانسان من أجله.

[٢] لا يريد أنه واجب كالذي يكون واجبا لعلة. بل يريد أنه مطرد وملتزم.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست