responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 340

فتقول زيدا ، وقد تكون حالية ، كما إذا رأيت شخصا في يده خشبة قاصدا لضرب شخص فتقول : زيدا.

قوله : «امرءا ونفسه» أي دع امرءا ، والواو بمعنى «مع» أو للعطف.

وعلة وجوب الحذف في السماعيات كثرة الاستعمال ، وإنما كانت سماعية لعدم ضابط يعرف به ثبوت علة وسبب الحذف ، أي كثرة الاستعمال ، بخلاف المنادى فإن الضابط كونه منادى.

وقوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) تفسير سيبويه : انتهوا عن التثليث وائتوا خيرا لكم ، وقال الكسائي التقدير : انتهوا يكن خيرا لكم ، وليس بوجه ، لأن «كان» لا يقدر قياسا ، فلا يقال : عبد الله المقتول ، أي كن ذلك ، وقال الفراء : لو كان على إضمار «كان» لجاز : اتق الله محسنا ، أي تكن محسنا ، وهو عنده بتقدير : انتهوا انتهاء خيرا لكم ؛ وقولهم : حسبك خيرا لك ، ووراءك أوسع لك ، بتقدير : حسبك وائت خيرا لك ، ووراءك وائت مكانا أوسع لك يقوي مذهب سيبويه ، أي تقدير «ائت» في الآية ، وكذا قوله :

٩٧ ـ فواعديه سرحتي مالك

أو الرّبا بينهما أسهلا [١]

وكذا قولهم ، انته أمرا قاصدا ، أي انته عن هذا وائت أمرا قاصدا.

وقرينة «ائت» في هذه المواضع ، أنك نهيت في الأول عن شيء ثم جئت بعده بما لا تنهى عنه بل هو مما يؤمر به ، فيجب أن ينتصب بائت أو اقصد أو ما يفيد هذا المعنى ، وليس قولهم : أمرا قاصدا ، مما يجب حذف فعله على ما ذكره سيبويه ، وأورده الزمخشري


[١] هو من شعر عمر بن أبي ربيعة في احدى قصائده الغزلية التي يسلك فيها أسلوب القصة والمحاورة. وبعده

إن جاء فليأت على بغلة

اني أخاف المهر أن يصهلا

وروى بيت الشاهد بما يخرجه عن الاستشهاد وهو :

سلمى ، عديه سرحتي مالك

أو الربا دونهما منزلا

وسرحتا مالك ، والربا ، موضعان معينان.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست