responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2323

و لو جاز هذا لصُرِفَ أَصَمُّ لأنَّه أخفّ من أَحْوَى و لقالوا أُصَيْمٌ فصَرَفُوا. و قال أبو عمرو بن العلاء:

أُحَىٌّ كما قالوا أَحَيْوٌ. قال سيبويه: و لو جاز هذا لقلت فى عطاءِ عُطَىٍّ. و قال يونسُ: أُحَىٌّ.

قال سيبويه: هذا هو القياس، و الصواب.

و تقول فى تصغير يَحْيَى: يُحَيِّىٌ يا هذا، لأنَّ كلَّ اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات أوّلهنّ ياء التصغير فإنّك تحذف منهنّ واحدة، فإن لم يكن أوّلهنّ ياء التصغير أثبتَّهنّ ثَلَاثَهُنَّ. تقول فى تصغير حَيَّةٍ حُيَيَّةٌ، و تقول فى تصغير: أيُّوبٍ أَيَيِّيب بأربع ياءات، و احتملتْ ذلك لأنَّها فى وسط الاسم، و لو كان طَرَفاً لم تجمعْ بينهنّ.

و الحُوَّاءُ، مثال المُكَّاءِ: نبتٌ يشبه لونَ الذئب، الواحدة حُوَّاءَةٌ. عن الأصمعى.

حيا

الحَيَاةُ: ضد الموت و الحَىُّ: ضدُّ المّيت.

و المَحْيَا مَفْعَلٌ من الحياة. تقول: مَحْيٰايَ وَ مَمٰاتِي. و الجمع المَحَايِى.

و زعموا أن الحِىَّ بالكسر: جمع الحَيَاةِ.

قال العجاج:

* و قد تَرى إذا الحياةُ حِىُّ [1]*

و الحَىُّ: واحد أَحْيَاءِ العربْ.

و أَحْيَاهُ اللّٰه فَحَيِىَ و حَىَّ أيضاً، و الإدغام أكثرَ لأنَّ الحركة لازمة، فإذا لم تكن الحركة لازمةً لم تُدغَم كقوله تعالى: (أَ لَيْسَ ذٰلِكَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتىٰ) و يقرأ: (يَحْيَا من حَيِىَ عن بيّنة).

و قال أبو زيد: حَيِيتُ منه أَحْيَا:

اسْتَحْيَيْتُ.

و تقول فى الجمع: حَيُوا، كما يقال خَشُوا.

قال سيبويه: ذهبت الياء لالتقاء الساكنين، لأنَّ الواو ساكنة و حركة الياء قد زالت كما زالت فى ضَربوا إلى الضم، و لم تحرَّك الياء بالضم لثِقَله عليها، فحذفت و ضمَّت الياء الباقية لأجل الواو.

قال الشاعر [2]:

و كُنَّا حَسِبْنَاهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍ * * * حَيُوا بعد ما ماتُوا من الدهر أعْصُرَا

و قال بعضهم: حَيُّوا بالتشديد، تركه على ما كان عليه للإدغام. قال ابن مفرِّغ [3]:

عَيُّوا بأمرِهمُ كما * * * عَيَّتْ ببيضتها الحَمَامَهْ

قال أبو عمرو: أَجْيَا القومُ، إذا حَسُنَتْ حال مواشيهم. فإن أردتَ أنفسهم قلت: حَيُوا.


[1] فى اللسان:

كأنّها إذا الحياةُ حِىُّ * * * و إذْ زمان الناسِ دَغْفَلِىُّ

[2] أبو حُزَابَةَ الوليد بن حنيفة.

[3] فى اللسان: عبيد بن الأبرص.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست