بره
أتت عليه بُرْهَةٌ من الدهر و بَرْهَةٌ، أى مدّة طويلة من الزمان.
و أَبْرَهَةُ، من ملوك اليمن، و هو أَبْرَهَةُ ابن الحارث الرائش، الذى يقال له ذُو المَنَار.
و أَبْرَهَةُ بن الصبّاح أيضاً من ملوك اليمن، و كان عالِماً جَواداً.
و أَبْرَهَةُ الأشرمُ الحبشىُّ أيضاً من ملوك اليمن، و هو أبو يَكْسُومَ صاحبُ الفيل. و قال:
مَنَعْتَ من أَبْرَهَةَ الحَطيما * * * و كنتَ فيما ساءهُ زَعيما
و البَرهَرْهَةُ: المرأةُ التى كأنها تُرْعَدُ رُطُوبَةً، و هى فَعَلْعَلَةٌ، كُرِّرَ فيه العين و اللام. و قال امرؤ القيس:
بَرَهْرَهَةٌ رُؤُدَةٌ رَخْصَةٌ * * * كخُرْعُوبَةِ البانةِ المُنفطِرْ
الأصمعى: بَرَهُوتُ على مثال رَهَبُوتٍ: بئرٌ بحضرموت، يقال فيها أرواحُ الكُفّار. و فى الحديث: «خير بئر فى الأرض زمزمُ، و شرُّ بئرٍ فى الأرض بَرَهُوتُ».
و يقال بُرْهُوتُ مثل سُبْرُوتٍ.
بله
رجلٌ أَبْلَهُ بيِّن البَلَهِ و البَلَاهَةِ، و هو الذى غلبتْ عليه سلامةُ الصدر. و قد بَلِهَ بالكسر و تَبَلَّهَ. و المرأةُ بلهاء.
و فى الحديث: «أكثرُ أهلِ الجنّة البُلْهُ»
يعنى البُلْهَ فى أمر الدنيا، لقِلِّةِ اهتمامهم بها، و هم أَكْيَاسٌ فى أمر الآخرة.
قال الزبرِقان بن بدرٍ: «خيرُ أولادنا الأَبْلَهُ العَقُولُ»
، يريد أنَّه لشدّة حيائه كالأَبْلَهِ و هو عَقُولٌ.
و يقال شبابٌ أَبْلَهُ، لما فيه من الغَرارة، يوصف به كما يوصف بالسُلُوِّ و الجنون، لمضارعته هذه الأسباب.
و عيشٌ أَبْلَهُ: قليلُ الغموم. و قال [1]:
بَعْدَ غُدَانِىِّ الشبابِ الأَبْلَهِ [2]
و تَبالَهَ: أرَى من نفسه ذلك و ليس به.
و هو فى بُلَهْنِيَةٍ من العيش، أى سَعَةٍ، صارت الألف ياءً لكسرة ما قبلها، و النون زائدة عن سيبويه.
و بَلْهَ: كلمةٌ مبنيةٌ على الفتح مثل كيف، و معناها دَعْ. قال كعب بن مالكٍ يصف السيوف:
[1] الرجز لرؤبة.
[2] قبله:
إمَّا تَرَيْنِى خَلَقَ المُمَوَّهِ * * * بَرَّاقَ أصلادِ الجبينِ الأَجْلَهِ