responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2209

الكوفة. و قد تكون للتبعيض كقولك: هذا الدرهم من الدراهم. و قد تكون للبيان و التفسير، كقولك: للّٰه درّك مِنْ رجلٍ! فتكون مِنْ مفسِّرةً للاسم المكنّى فى قولك درّك و ترجمةً عنه.

و قوله تعالى: وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِيهٰا مِنْ بَرَدٍ فالأولى لابتداء الغاية، و الثانية للتبعيض، و الثالثة للتفسير و البيان.

و قد تدخل مِنْ توكيداً لغْواً كقولك:

ما جاءنى مِنْ أحدٍ، و وَيْحَهُ مِنْ رجلٍ، أكّدتهما بمِنْ.

و قوله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثٰانِ أى فاجتنبوا الرِجسَ الذى هو الأوثان.

و كذلك ثوبٌ مِنْ خَزٍّ.

و قال الأخفش فى قوله تعالى: وَ تَرَى الْمَلٰائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ و قوله تعالى:

مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ:

إنَّما أدخل مِنْ توكيداً، كما تقول رأيت زيداً نفسه.

و تقول العرب: ما رأيتُه مِنْ سنةٍ، أى منذ سنة. قال تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ. و قال زُهير:

لِمَنِ الديارُ بقُنَّةِ الحِجْرِ * * * أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ و مِنْ دَهْرِ

و قد تكون بمعنى عَلَى، كقوله تعالى:

وَ نَصَرْنٰاهُ مِنَ الْقَوْمِ، أى على القوم.

و قولهم فى القَسَمِ: مِنْ ربّى ما فعلتُ، فمِنْ حرف جرّ وضعت موضع الباء ههنا، لأنَّ حروف الجرّ ينوب بعضُها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى.

و من العرب من يحذف نونه عند الألف و اللام لالتقاء الساكنين، كما قال:

أَبْلغْ أبا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً * * * غير الذى قد يقال مِلْكَذِبِ

مون

مَانَهُ يَمُونُهُ مَوْناً، إذا احتمل مَؤُونَتَهُ و قام بكفايته، و هو رجل مَمُونٌ، عن ابن السكيت.

مهن

المَهْنَةُ بالفتح: الخِدْمة.

و حكى أبو زيد و الكسائىّ: المِهْنَةِ بالكسر، و أنكره الأصمعى.

و الماهِنُ: الخادمُ. و قد مَهَنَ القومَ يَمْهَنُهُمْ مَهْنَةً، أى خَدَمَهُمْ.

و يقال أيضاً: مَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً، إذا حلّيتها عن الصَدَر.

و امْتَهَنْتُ الشىء: ابتذلته. و أَمْهَنْتُهُ:

أضعفته.

و رجلٌ مَهِينٌ، أى حقيرٌ.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست