اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 5 صفحة : 2103
حقن
حَقَنْتُ[1] اللبن أَحْقُنُهُ بالضم، إذا جمعتَه فى السقاء و صببتَ حليبَه على رائبه. و اسم هذا اللبن الحَقِينُ، و السِقاء المِحْقَنُ.
و فى المثل: «أَبَى الحَقِينُ العُذْرَةَ» أى العذر.
وَ حَقَنْتُ دمَه: منعته أن يُسفَك. قال الكسائى: حَقَنْتُ البولَ. و أنكر أَحْقَنْتُ.
و الحاقِنُ: الذى به بولٌ شديد. يقال:
«لا رأىَ لحاقِن».
أبو عمرو: الحَاقِنَةُ: النُقرة بين التَرقُوة و حبلِ العاتق. و هما حَاقِنَتَانِ. و فى المثل: «لَأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بذَوَاقِنِكَ». الذَاقِنَةُ: طرف الحلقوم و منه
قول عائشة رضى اللّٰه عنها: «توفِّى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و سلم) بين سَحْرِى و نَحْرِى، و بينحَاقِنَتِى و ذَاقِنَتِى». و يروى «شَجْرِى»
، و هو ما بين اللَحيين.
و يقال: الحَاقِنَةُ ما سفل من البطن.
و الحُقْنَةُ: ما يُحْقَنُ به المريض من الأدوية.
و قد احْتَقَنَ الرجل.
و المِحْقَانُ: الذى يَحْقُنُ بولَه، فإذا بالَ أكثر منه.
حلن
الحُلَّانُ: الجدى يُؤخَذ من بطن أمه. و هو فُعَّالٌ، لأنَّه مبدلٌ من حُلّامٍ، و هما بمعنًى. قال ابن أحمر:
تُهْدَى إليه ذراعُ الجَدْىِ تَكْرِمَةً * * * إمَّا ذكِيًّا و إما كان حُلّانا[2]
فإن جعلتَه من الحلال فهو فُعْلَانٌ و الميم مبدلٌ منه. و قال الأصمعى: الحُلّامُ و الحُلّانُ بالميم و النون:
صغار الغنَم. ابن السكيت: الذكىُّ هو الذبيحُ الذى صلُح أن يذبح للنُسْكِ. و الحُلّانُ: الجدى الصغير الذى لا يصلح للنِسكِ.
و يقال: فى الضبّ حُلَّانٌ، و فى اليربوع جَفْرَةٌ.
قال أبو عبيدة: فى الحُلّانِ تفسير آخر، أَنَّ أهل الجاهلية كان أحدُهم إذا ولد له جدىٌ حزَّ فى أذنه حَزًّا و قال: اللهم إن عاش فقَنِىٌّ، و إن مات فذكىٌّ. فإن عاش فهو الذى أراد، و إن مات قال: قد ذَكَّيْتُهُ بالحزّ، فاستجازَ أكلَه بذلك.
[1] حَقَنَ يَحْقِنُ من باب ضَرَبَ، و يَحْقُنُ من باب نَصَرَ.
[2] يروى «ذَبيحاً»، و هو الذى يصلح للِنُسْكِ و الحُلّان: الصغير الذِى لا يصلُح للِنُسْكِ.