responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 904

بينها و بين حرف الروىِّ إلَّا حرفٌ واحدٌ، كقول الشاعر [1]:

كِلِينِى لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ * * * و لَيْلٍ أُقَاسِيِه بَطِىءِ الكواكِبِ

فلابدَّ من هذه الألف إلى آخر القصيدة.

و أَسَّ الشاةَ يَؤُسُّهَا أَسًّا، أى زجرها و قال لها: إسْ إسْ.

ألس

الأَلْسُ: الخيانةُ. و قد أَلَسَ يَأْلِسُ بالكسر أَلْساً. و منه قولهم: «لا يُدَالِسُ و لا يُؤَالِسُ».

و الأَلْسُ أيضاً: اختلاط العقل. و قد أُلِسَ الرجلُ فهو مَأْلُوسٌ، أى مجنون. قال الراجز:

يَتْبَعْنَ مثل العُمَّجِ المَنسوسِ * * * أَهْوَجَ يَمْشِى مِشْيةَ المَألوسِ

يقال: إنَّ به أَلْساً، أى جنوناً.

و ضربته فما تَأَلَّسَ، أى ما توجَّع.

و يقال: ما ذقت أَلُوساً، أى شيئاً.

و إلْيَاسُ: اسمٌ أعجمىٌّ [2]، و قد سَمَّتِ العربُ به، و هو إلياس بن مُضَر بن نزار بن معدّ بن عدنان.

أمس

أَمْسِ: اسمٌ حرِّك آخره لالتقاء الساكنين. و اختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفةً، و منهم من يُعربه معرفة. و كلُّهم يعربه إذا دخل عليه الألف و اللام أو صيَّره نكرة، أو أضافه. تقول: مضى الأَمْسُ المبارك، و مضى أَمْسُنَا، و كلُّ غدٍ صائرٌ أَمْساً.

و قال سيبويه: قد جَاء فى ضرورة الشعر مذ أَمْسَ بالفتح. و أنشد:

لَقَدْ رأيتُ عَجَباً مُذْ أَمْسَا * * * عَجائِزاً مثلَ السَعالِى خَمْسا

يَأْكُلْنَ ما فى رَحْلِهِنَّ هُمْسا * * * لا تَرَكَ اللّٰهُ لَهُنَّ ضِرْسا

قال: و لا يصغّر أَمْس كما لا يصغَّر غداً، و البارحةَ، و كيفَ، و أينَ، و متى، و أىُّ، و ما، و عندَ، و أسماءُ الشهور و الأسبوعِ غيرَ الجُمُعَةِ.

أنس

الإِنْسُ: البَشَرُ، الواحد إنْسِيٌّ و أَنَسِيٌّ أيضاً بالتحريك، و الجمع أَنَاسِيُّ. و إنْ شئتَ جعلته إنساناً ثم جَمَعتَهُ أَنَاسِيَّ، فتكون الياء عوضاً من النون. و قال تعالى: وَ أَنٰاسِيَّ كَثِيراً. و كذلك الأَنَاسِيَةُ، مثل الصيارفة و الصياقلة.

و يقال للمرأة أيضاً إنْسَانٌ، و لا يقال إنْسانةٌ، و العامّة تقوله.

و إنْسَانُ العين: المثال الذى يُرَى فى السواد،


[1] النابغة.

[2] جعله ابن دريد فى الاشتقاق عربياً فى لغتيه، فهو فى لغة من يهمزه من مادة [ألس]، و فى لغة من لا يهمزه من مادة [يئس].

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 904
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست