اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 129
المَتْنِ. و الذَّنُوبُ: الدَلْوُ المَلْأَى ماءَ. و قال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ و تُذَكَّرُ. و لا يقال لها و هى فارغةٌ ذَنُوبُ. و الجمع فى أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، و الكثير ذَنَائِبُ، مثل قَلُوصٍ و قَلَائِص.
أى تُنْهِبُهَا. و قال غيره: تُثَبِّتُهَا؛ من قولهم: ذاب لى عليه من الحقّ كذا، إذا وَجَبَ عليه و ثَبَتَ. و قال الأصمعى: هو من ذاب نقيض جَمَدَ. و أصل المَثَلِ فى الزُبْدِ، يقال: ما يَدرى أَيُخْثِرُ أم يُذِيبُ، أى لا يدرى أيتركها خَائِرَةً أمْ يُذِيبُهَا، و ذلك إذا خاف أن يَفْسُدَ الإذْوابُ.
ابن السكيت: الذابُ: العيبُ مثل الذَامِ، و الذَيْمِ و الذَانِ.
ذهب
الذَّهب معروف، و ربما أُنِّثَ، و القطعة منه ذَهَبَةٌ؛ و يجمع على الأَذْهَابِ و الذُّهُوبِ.
و الذَّهَبُ أيضاً: مكيالٌ لأهل اليمن معروفٌ، و الجمع أذهابٌ، و جمع الجمع أَذَاهِبُ، عن أبى عبيد.
و ذَهِبَ الرجُلُ بالكسر، إذا رأى ذَهَباً فى المَعْدِنِ فَبَرِقَ بَصَرُهُ من عِظَمِهِ فى عَيْنِهِ.
قال الراجز:
ذَهِبَ لَمَّا أنْ رآها ثُرْمُلَهْ * * * و قال يا قَوْمِ رأيتُ مُنْكَرَهْ
شَذْرَةَ وَادٍ و رَأَيْتُ الزُهَرَهْ
و المذاهبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذهب.
و كل شىءٍ مُوِّهَ بالذهب فهو مُذْهَبُ، و الفاعل مُذْهِبٌ. و الإذهابُ و التذهيبُ واحدٌ، و هو التمويهُ بالذهب.
و يقال كمَيْتٌ مُذْهَبٌ، للذى تعلو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فإذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُهُ و لم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فهو المُدَمَّى.