responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 187


للحبيب : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) ، الخليل : من يخاله ، والحبيب من تخاله فلا جرم ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) ، الخليل : المريد ، والحبيب : المراد ، الخليل : عطشان ، والحبيب : ريان .
قال صاحب العين : مخرج الحاء أقصى من مخرج الخاء بدرجة فان الخاء من الحلق والحاء من الفؤاد فإذا ذكرت الخليل لم تملأ فاك لأنه من الحلق وإذا ذكرت الحبيب ملأت فاك وقلبك لأنه من الفؤاد .
قالوا : أظهر الله الخليل ولم يظهر الحبيب ، الجواب : انه أظهر المحبة لمتبعيه فكيف المتبوع قوله : ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله ) .
( يعقوب ( ع ) ) ) كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد صلى الله عليه وآله كان له اثنى عشر وصيا ، وجعل الأسباط من سلالة صلبه ومريم بنت عمران من بناته والهداية في ذريته قوله ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) ، ومحمد أرفع ذكرا من ذلك جعلت فاطمة سيدة نساء العالمين من بناته والحسن والحسين من ذريته وأتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل ولا يغير ، وصبر يعقوب على فراق ولده حتى كاد يحرض ، وصبر محمد على وفاة إبراهيم وعلى ما علم من فحوى ما يجري على ذريته .
( يوسف ( ع ) ) إن كان له جمال ، فلمحمد ملاحة وكمال قوله صلى الله عليه وآله : كان يوسف أحسن ولكنني أملح ، وإن كان يوسف في الليل نورانيا ، فمحمد في الدنيا والعقبى نوراني ففي الدنيا يهدي الله لنوره وفي العقبى ( انظرونا نقتبس ) ، يوسف دعا لمالك بن زعر ليكثر ماله وولده ، قال النبي : ستدرك ولدا لي يسمى الباقر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ، وقال لانس : اللهم أطل عمره وأكثر ماله وولده فبقي إلى أيام عمر بن عبد العزيز وله عشرون من الذكور وثمانون من الإناث وكانت شجراته كل حول ذوات ثمرتين ، صبر يوسف في الجب والحبس والفرقة والمعصية ، ومحمد قاسى من كثرة الغربة والفرقة وحبس في الشعب ثلاث سنين وفي الغار ثلاث ليال ، وكان ليوسف رؤياه ، ولمحمد صلى الله عليه وآله لقد صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام .
( موسى ( ع ) ) أعطاه الله اثنتا عشرة عينا قوله : ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) ومحمد أمر البراء بن عازب يغرس سهمه يوم المبضاة بالحديبية في قليب جافة ( فتفجرت اثنتا عشرة عينا ) حتى كفت ثمانية آلاف رجل ، وكان لموسى انفجار الماء من الحجر ، ولمحمد انفجار الماء من بين أصابعه وهذا أعجب ، وأنزل الله لموسى

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست