أعينكن، و إذا صح أخذتم بعنقه. فقال رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)): هن خير منكم"(1). روى ابن عباس عن عمر في قصة جرت بينه و بين عمر قال:" أراد أن يذكره (يعني أراد رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) أن يذكر عليا) للأمر في مرضه، فصددته عنه خوفا من الفتنة و انتشار أمر الاسلام، فعلم رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) ما في نفسي فأمسك و أبى الله إلا إمضاء ما حتم"
روى ابن عباس قال:" دخلت على عمر في أول خلافته و... قال: من أين جئت يا عبد الله؟ قلت: من المسجد قال: كيف خلفت ابن عمك؟ فظننته يعني عبد الله بن جعفر قلت: خلفته يلعب مع أترابه قال: لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت، قلت: خلفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان و يقرأ القرآن، قال:
يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟
قلت: نعم قال: يزعم أن رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)) نص عليه قلت: نعم و أزيدك سألت أبي عما يدعيه فقال: صدق.
(1) الطبقات 2/ ق 37: 2 و ابن سبأ: 79 عن الطبقات و إمتاع الأسماع: 566 و غاية المرام: 598 و كنز العمال 170: 7 عن ابن سعد و 377: 5 عن الطبراني و تشييد المطاعن 383: 1 ط هند عن كنز العمال و النص و الاجتهاد: 169 و معالم المدرسين 42: 2 عن إمتاع الأسماع و الطبقات و كنز العمال و نهاية الارب 357: 18 و الطبراني في الأوسط 5334/ 162: 6 ..
(2) ابن أبي الحديد 79: 12 ط بيروت و راجع غاية المرام للبحراني المقصد الثاني في فصل الفضائل الباب 596: 73.