responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 705

بسفينة نوح أن من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه و اصوله عن أئمتهم الميامين نجا من عذاب النار و من تخلف عنهم كان كمن آوى (يوم الطوفان) إلى جبل ليعصمه من أمر الله غير أن ذلك غرق في الماء، و هذا في الحميم و العياذ بالله، و الوجه في تشبيههم ((عليهم السلام)) بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلك مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله و البخوع لحكمه، و بهذا كان سببا للمغفرة، و قد جعل انقياد هذه الامة لأهل بيت نبيها و الاتباع لأئمتهم مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله و البخوع لحكمه.. و قد حاوله ابن حجر إذ قال (بعد أن أورد هذه الأحاديث و غيرها من أمثالها) و وجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم و عظمهم شكرا لنعمة مشرفهم و أخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، و من تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعيم و هلك في مفاوز الطغيان" إلى أن قال: و بباب حطة (يعني و وجه تشبيههم بباب حطة) أن الله جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحا أو بيت المقدس مع التواضع و الاستغفار سببا للمغفرة، و جعل لهذه الامة مودة أهل البيت سببا لها"(1). كيف و قد صرح عمر بن الخطاب بذلك في كلام جرى بينه و بين ابن عباس و نقل الحديث أيضا عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال:" كنا عند النبي ((صلى الله عليه و سلم)) و بيننا و بين النساء حجاب فقال رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)): اغسلوني بسبع قرب و ائتوني بصحيفة و دواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقال النسوة: ائتوا رسول الله بحاجته، قال عمر: فقلت: اسكتن، فانكن صواحبه، إذا مرض عصرتن.


(1) المراجعات: 53 و 54 نقلناه بطوله لما فيه من الفائدة و راجع كتابيه القيمين: النص و الاجتهاد و الفصول المهمة.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 705
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست