responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 484

القرى.. و قيل: بين ذي خشب و وادي القرى، قلت: كونها بين ذي خشب و وادي القرى المشهور هو المعروف... و ذكر الأسدي ما يقتضي أن ذا المروة بعد وادي القرى بنحو ثلاث مراحل لجهة المدينة، و روى ابن زبالة أن النبي ((صلى الله عليه و آله)) نزل بذي المروة و صلى بها الفجر... و في رواية: أنه نزل بذي المروة فاجتمعت إليه جهينة من السهل و الجبل يشكون إليه نزول الناس بهم، و قهر الناس لهم عند المياه، فدعا أقواما فأقطعهم، و أشهد بعضهم على بعض بأني قد أقطعتهم، و أمرت أن لا يضاموا و دعوت لكم و أمرني حبيبي جبرئيل أن أعدكم حلفاء، و سبق في آخر مساجد تبوك ذكر إقطاعها لبني رفاعة من جهينة (انتهى ملخصا و راجع معجم البلدان.

116: 5).

كان عوسجة ينزل بها، و الظاهر من ترجمته أن عوسجة كان له منزلان:

أحدهما في أصل المروة الشرقي، و الثاني" الرومة" بالراء المهملة كما في أسد الغابة أو الدومة بالدال المهملة كما في الاصابة، و الرومة بضم الراء و سكون الواو أرض بالمدينة بين الجرف و زغابة نزلها المشركون عام الخندق، و بها بئر رومة(1). و الدومة هي الشجر الضخام، و في الحديث: إن النبي ((صلى الله عليه و آله)) صلى تحت الدومة التي في حائط عبيد الله بن مروان بذي خشب، فهنالك يجتمعون و في سنن أبي داود: أن النبي ((صلى الله عليه و آله)) نزل في موضع المسجد تحت دومة، فأقام هناك، ثم خرج إلى تبوك، و أن جهينة لحقوه بالرحبة، فقال لهم: من أهل ذي المروة؟ قالوا بنو رفاعة من جهينة، فقال: قد قطعتها لبني رفاعة فاقتسموها، و ذلك يؤيد أن الصحيح هو الدومة بالدال‌(2).


(1) راجع معجم البلدان 104: 2 و وفاء الوفا 967: 3 ..

(2) راجع وفاء الوفا 183: 2 و في ط 1031: 3 قال الظبية: موضع بديار جهينة... و ينبع و غيقة بساحل البحر و ماء بنجد، و كذا في معجم البلدان، و راجع السنن الكبرى 149: 6.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست