responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 405

الظاهر هو أن هذا اللقب قد خلع عليه بعد وفاة النبي ((صلى الله عليه و آله)) بمدة ليست بالقصيرة.

و نضيف إلى ذلك: أنه إن كان أبو بكر نفسه قد كتب هذه الكلمة على كتاب عتق سلمان فنقول: إن من غير المألوف أن يطلق الانسان على نفسه ألقاب التعظيم و التفخيم بل إن الانسان العظيم الذي يحترم نفسه يعمد في موارد كهذه إلى إظهار التواضع و العزوف عن الفخامة و الأبهة.

و إن كان الآخرون هم الذين أطلقوا عليه لقب" الصديق" و أضافوه إلى الكتاب من عند أنفسهم تكرما و حبا و رغبة في تعظيمه و تفخيمه.

فذلك يعني: أنهم قد تصرفوا بالكتاب و أضافوا إليه ما ليس منه دون أن يتركوا أثرا يدل على تصرفهم هذا، و هو عمل مدان و مرفوض إن لم نقل أنه مشين، لا سيما و إنهم أهملوا صديقه عمر بن الخطاب فلم يصفوه بالفاروق كما و أهملوا غيره.

و لا يفوتنا التذكير هنا: بأن النوري قد أورد الكتاب في نفس الرحمن عن" تاريخ گزيده" و ليس فيه وصف أبي بكر بالصديق بل وصفه ب" ابن أبي قحافة".

و هو الأنسب و الأوفق لظاهر الحال.

د- و قال العلامة المرتضى: أضف إلى ذلك أن وصف بلال بأنه مولى أبي بكر قد يكون من تزيد الرواة أيضا، إذ قد ذكرنا في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم 38- 34: 2: أن بلالا لم يكن مولى لأبي بكر.. ..

و أخيرا، فإن مما يدل على أن الرواة و الكتاب قد زادوا شيئا من عند أنفسهم إضافة عبارة" (رضي الله عنهم)" إلى الشهود، إذ لا شك في أن ذلك قد حصل بعد كتابة ذلك الكتاب، بل و يحتمل أن يكون الشهود جميعا قد أضيفوا بعد ذلك، و إن كان هذا احتمالا بعيدا جدا ..

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست