responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 112

و كتب علي بن أبو طالب بخطه و رسول الله يملي عليه حرفا حرفا يوم الجمعة لثالث ليال خلت من رمضان سنة خمس مضت من الهجرة، شهد] عمار [بن ياسر و سلمان الفارسي مولى رسول الله و أبو ذر الغفاري".

أمارات الافتعال:

1- هذا الكتاب أرخ بالخمس من الهجرة مع أن التأريخ الهجري كان في زمن عمر بإشارة من علي ((عليه السلام)) على نقل جل المحققين‌(1). 2- أن أهل مقنا عاهدوا رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) سنة تسع بالاتفاق، و أن أهل خيبر لم يعاهدوا إلى سنة سبع حين غزوا في عقر ديارهم، فلا يصح الكتاب سنة خمس.

3- أن صفية لم يكن لها في سنة خمس كرامة، لأن تزويجه كان سنة سبع بعد غزوة خيبر، و لم يلتفت المختلق إلى هذه الجهة.

4- و كان ((صلى الله عليه و آله)) يكتب بخط العربية إلى ملوك الدنيا، فكيف كتب لهم بالعبرانية و هم العرب، و بالجملة أمارات الافتعال لائحة لمن تدبر.


(1) أقول: كان التأريخ من الهجرة في زمن عمر بإشارة من علي ((عليه السلام)) كما في التنبيه و الإشراف: 252 و اليعقوبي 123: 2 و تأريخ الخلفاء: 89 و الكامل 202: 2 في آخر حوادث السنة السادسة عشر.

فعلى هذا يرد الاشكال كما ذكرنا، و لكن يمكن أن يقال: إن عليا ((عليه السلام)) هو المشير بذلك، فلا مانع من أن يكون عاملا به قبل أن يكون مشيرا كما وقع ذلك في بعض الكتب الآتية أيضا، و لعل إلى ذلك نظر من قال: إن التاريخ من الهجرة كان في زمن الرسول ((صلى الله عليه و آله)) كما في التنبيه و الإشراف: 252 و قد تكلم على تأريخ الهجرة العلامة المرتضى حفظه الله تعالى في الصحيح من السيرة 174: 4 و حقق أن التاريخ الهجري قد وضعه النبي ((صلى الله عليه و آله)) و ما حدث في زمن عمر هو جعل مبدأ السنة شهر محرم بدلا من ربيع الأول و جاء بتحقيق عميق و ذكر إسنادا و مدارك لما اختاره فراجع: 208- 137

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست