responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 85

فلا قدّس الرحمن أرواح معشر * * * أطاعوا عبيد اللّه في قتل سيّدي‌

قال محفّر بن ثعلبة: فلمّا سمعت بذلك، لم أتمالك نفسي من الفزع و الجزع و الهلع، و بقي لا تغمض عينه، و إذا بهدة عظيمة من السماء، فارتعدت من شدّتها، و سمعت عند ذلك كلاما، و إذا بصوت أسمعه يقول: اهبط يا آدم. ففتحت عيني و نظرت، و إذا هو قائم بباب الفسطاط و هو يقول: السلام عليك يا أبا عبد اللّه الحسين- (عليه السلام)-، لعن اللّه أمّة قتلتك، ثمّ قام يصلّي، فبقيت متعجّبا ممّا سمعت، و لساني أخرس و لم أقدر أتكلّم.

فبين أنا كذلك، و إذا أنا قد سمعت هدّة اخرى أعظم من الاولى، و قائل يقول: اهبط يا نوح. ففتحت عيني و إذا هو قائم بباب الفسطاط و هو يقول: السلام عليك يا أبا عبد اللّه الحسين، لعن اللّه قوما قتلوك، ثمّ وقف إلى جانب آدم- (عليه السلام)- يصلّي.

فبين أنا كذلك اذ سمعت هدّة عظيمة، و جلبة شديدة، و قائل يقول: اهبط يا إبراهيم فنظرت إليه فإذا هو قائم بباب الفسطاط و هو يقول:

السلام عليك يا أبا عبد اللّه الحسين، لعن اللّه قوما قتلوك يا ولدي و الصفوة من ذرّيّتي، فقام إلى جانب نوح يصلي.

ثم انّي سمعت صيحة عظيمة و لها دويّ عظيم، و قائل يقول: اهبط يا موسى، فعميت عيناي، و صمّت اذناي ان لا يراه بباب الفسطاط و قال:

السلام عليك يا أبا عبد اللّه الحسين، لعن اللّه قوما قتلوك، ثمّ قام إلى جانب ابراهيم يصلّي.

فبينما أنا متعجّب ممّا رأيت و إذا بصيحة عظيمة، و قائل يقول:

اهبط يا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليك السلام، فنزل و بيده‌

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست