responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 84

السابع و الخمسمائة مثله‌

744- روى أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي: قال: قال محفّر [1] بن ثعلبة صاحب عبيد اللّه بن زياد: استدعى يزيد- لعنه اللّه- منّا أربعين رجلا، و سلّم إليهم رأس الحسين- (عليه السلام)- في سفط، و ضرب لهم فسطاط كبير في رحبة دمشق، و أمرنا بأن نكون مع الرأس إلى أن يرى فيه رأيه، فأمرنا بحفظه و أطلق لنا إقامة، و أمر لكلّ واحد منّا بألف دينار.

فبينما نحن كذلك ليلة من الليالي، و كنت موجعا، فأكلوا أصحابي و شربوا، و أنا لم أقدر على أكل و شرب. و لمّا كان من نصف الليل و إذا قد قد ناموا أصحابي و أنا ساهر من شدّة المرض، و لا أقدر أن تغمض عيني. فبينما أنا كشبه الساهي، و إذا قد سمعت بكاء و صياحا و دويّا شديدا، فهالني من ذلك أمر عظيم.

ثمّ انّي سمعت هاتفا يهتف بصوت حزين، و هو ينشد بهذه الأبيات يقول:

عين بكى على الحسين غريبا * * * وجودي بدمع ساكب و عويل‌

سوف يصلى بقتله ابن زياد * * * نار جحيم بعد ظلّ ظليل‌

قال محفّر بن ثعلبة: فلمّا سمعت ذلك رعب قلبي رعبا شديدا، و إذا بهاتف آخر ينشد و يقول:

نبكيه حزنا ثمّ نسبل دمعة * * * و نندبه في كلّ عيد و مشهد


[1] كذا في الكامل في التاريخ لابن الأثير: 4/ 84، و في الأصل: محضر، و في نسخة «خ»:

محصن، و كذا في المواضع التالية.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست