responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 490

كانت ربّته‌ [1] و كان أحبّ الناس إليها و كانت أرق الناس عليه‌ [2] و كان تربة الحسين عندها في قارورة، دفعها إليها رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، فقالت: يا بنيّ إلى أين تريد أن تخرج؟

فقال لها: يا أمة اريد أن أخرج إلى العراق.

[فقالت: إنّي اذكّرك اللّه تعالى أن تخرج إلى العراق‌] [3].

قال: و لم ذاك يا أمّة؟

قالت: سمعت رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- يقول: يقتل ابني الحسين بالعراق، و عندي يا بنيّ تربتك في قارورة مختومة دفعها إليّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-.

فقال: يا امّاه و اللّه إنّي لمقتول، و إنّي لا أفرّ من القدر المقدور، و القضاء المحتوم، و الامر الواجب من اللّه تعالى.

فقالت: و اعجباه فأين‌ [4] تذهب و أنت مقتول؟

فقال: يا امّاه إن لم أذهب اليوم ذهبت غدا، و إن لم أذهب غدا ذهبت‌ [5] بعد غد، و ما من الموت يا امّه و اللّه بدّ، و اني لأعرف اليوم و الموضع الذي اقتل فيه و الساعة التي اقتل فيها و الحفرة التي ادفن فيها كما أعرفك و أنظر إليها كما أنظر إليك.

قالت: قد رايتها؟

قال: نعم، و إن أحببت أن اريك مضجعي و مكاني و مكان أصحابي‌


[1] كذا في المصدر، و في الأصل: تربّيه.

[2] كذا في المصدر، و في الأصل: و كان أرق الناس لها.

[3] من المصدر.

[4] كذا في المصدر، و في الأصل: فإنّي.

[5] كذا في المصدر، و في الأصل: ذهبت.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست