اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 428
قال: فهبطت لعياء على فاطمة- (عليها السلام)- و قالت لها: مرحبا بك يا بنت محمّد كيف حالك؟
قالت [لها] [1]: بخير و لحق فاطمة- (عليها السلام)- الحياء من لعيا لم تدر ما تفرش لها فبينما هي متفكّرة إذ هبطت حوراء من الجنّة و معها درنوك من درانيك الجنّة فبسطته في منزل فاطمة فجلست (عليه) [2] لعيا.
ثمّ إنّ فاطمة- (عليها السلام)- ولدت الحسين- (عليه السلام) في وقت الفجر فقبّلته لعيا و قطعت سرّته و نشّفته بمنديل من مناديل الجنّة و قبّلت عينيه و تفلت في فيه و قالت له: بارك اللّه فيك من مولود و بارك في والديك.
و هنّأت الملائكة جبرائيل [و هنّى جبرائيل] [3] محمّدا- (صلى اللّه عليه و آله)- سبعة أيّام بلياليها فلمّا كان في اليوم السابع قال جبرائيل: يا محمّد ائتنا بابنك حتّى نراه.
قال: فدخل النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- على فاطمة و اخذ الحسين- (عليه السلام)- و هو ملفوف بقطعة [صوف] [4] صفراء فأتى به إلى جبرائيل فحلّه [5] و قبّل بين عينيه و تفل في فيه و قال: بارك اللّه فيك من مولود و بارك (اللّه) [6] في والديك يا صريع كربلاء، و نظر إلى الحسين- (عليه السلام)- [و بكى] [7] و بكى النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- و بكت الملائكة.