اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 424
يقبّل هذا مرّة و هذا اخرى فإذا رآه الناس يفعل ذلك أمسكوا عن كلامهم [1] حتّى يقضي وطره منهما و ما يعرفون لأيّ سبب حبّه إيّاهما.
فجئته و هو يفعل ذلك بهما فقلت: يا رسول اللّه هذان ابناك؟
فقال: إنّهما ابنا ابنتي و ابنا أخي و ابن عمّي و أحبّ الرجال إليّ و من هو سمعي و بصري و من نفسه نفسي [و نفسي نفسه] [2] و من أحزن لحزنه و يحزن لحزني.
فقلت له: لقد [3] عجبت يا رسول اللّه من فعلك بهما و حبّك لهما، فقال لي [4]: احدّثك أيّها الرجل إنّه لمّا عرج بي إلى السماء و دخلت الجنّة انتهيت إلى شجرة في رياض الجنّة فعجبت من طيب رائحتها فقال لي جبرائيل: يا محمّد لا تعجب من هذه الشجرة فثمرها أطيب من رائحتها [5]، فجعل جبرائيل يتحفني من ثمرها و يطعمني من فاكهتها [6] و أنا لا أملّ منها.
ثمّ مررنا بشجرة اخرى (من شجر الجنّة) [7] فقال لي جبرائيل: يا محمّد كل من هذه الشجرة فإنّها تشبه الشجرة التي أكلت منها الثمر فانّها [8] أطيب طعما و أزكى رائحة.