اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 377
و أعلم أنّي لا أسبق أجلي و أنّي وارد على أبي وجدي- (عليهما السلام)- على كره مني لفراقك و فراق إخوتك [1] [و فراق الاحبّة] [2] و استغفر اللّه من مقالتي هذة، و أتوب إليه، بل على [3] محبة منّي للقاء رسول اللّه و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و امّي [4] فاطمة و حمزة و جعفر- (عليهم السلام)- و في اللّه عزّ و جلّ خلف من كلّ هالك و عزاء من كلّ مصيبة و درك من كلّ ما فات. رأيت يا أخي كبدي [آنفا] [5] في الطشت و لقد عرفت من ذهابي به و من اين اتيت فما أنت صانع به يا أخي؟
فقال الحسين- (عليه السلام)-: أقتله و اللّه.
قال: فلا اخبرك به أبدا حتّى نلقى [6] رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و لكن اكتب (يا أخي) [7]: هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي أوصى أنه يشهد أن لا إله الّا اللّه وحده لا شريك له و أنّه [8] يعبده حقّ عبادته لا شريك له في الملك و لا ولي له من الذّل و أنّه خلق كل شيء فقدّره تقديرا و أنّه أولى من عبد و أحقّ من حمد من أطاعه رشد و من عصاه غوى و من تاب إليه اهتدى.
فانّي اوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي و ولدي و أهل بيتك