اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 374
من دفنه مع جدّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، أن لا اخاصم فيه أحدا و أن ادفنه في البقيع مع امّه- (عليها السلام)-، فعدلوا به، و دفنوه بالبقيع معها- (عليهما السلام)-.
فقام ابن عباس- (رضي الله عنه)- و قال: يا حميراء، ليس يومنا منك بواحد يوم على الجمل و يوم على البغلة اما كفاك أن يقال يوم الجمل حتى يقال يوم البغل يوم على هذا و يوم على هذا بارزة عن حجاب رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- تريدين إطفاء نور اللّه و اللّه متمّ نوره و لو كره المشركون، إنا للّه و انا إليه راجعون.
السادس و الثمانون أنّه- (عليه السلام)- سقى السمّ مرارا
933/ 95- المفيد في الارشاد: عن عيسى بن مهران، قال: حدّثني عثمان بن عمر، قال: حدّثنا ابن عون، عن عمر [2] بن إسحاق، قال: كنت مع الحسن و الحسين- (عليهما السلام)- في الدار، فدخل الحسن- (عليه السلام)- المخرج ثم خرج.
فقال: لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت اقلّبها بعود معي.
فقال له الحسين- (عليه السلام)-: و من سقاكه؟
فقال: و ما تريد منه أ تريد قتله؟ إن يكن هو هو فاللّه أشدّ نقمة منك و إن لم يكن هو فما احب ان يؤخذ بي بريء. [3]
[1] عيون المعجزات: 65، و عنه البحار: 44/ 140 ضمن ح 7 و العوالم 16/ 293 صدر ح 8.