responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 361

قال: فخبّرني ببراهينك!

قال: ان احببت اخبرتك كيف خرجت من منزلك و كيف كنت في نادي قومك و ان اردت اخبرك عضو مني فيكون ذلك اوكد لبرهاني.

قال: أو يتكلم العضو؟

قال- (صلى اللّه عليه و آله)-: نعم، يا حسن قم فازدري الاعرابي نفسه.

قال: نعم.

فقال: هو ما يأتي و يأمر صبيّا يكلّمني.

قال: انك ستجده عالما بما تريد، فابتدر الحسن و قال: مهلا يا اعرابي:

ما غبيّا سألت و ابن غبيّ‌ * * * بل فقيها إذن و أنت الجهول‌ [1]

فإن تك قد جهلت فإن عندي‌ * * * شفاء الجهل ما سأل السئول‌

و بحرا لا تقسمه الدوالي‌ * * * تراثا كان أورثه الرسول‌

لقد بسطت لسانك و عدوت طورك و خادعك نفسك غير انك لا تبرح حتى تؤمن ان شاء اللّه تعالى.

فتبسم الاعرابي و قال: هيه.

فقال الحسن- (صلوات الله عليه)-: قد اجتمعتم في نادي قومك و تذاكرتم ما جرى بينكم على جهل و خرق منكم و زعمتم ان محمدا صبور و العرب قاطبة تبغضه و لا طالب له بثاره و زعمت انك قائله و كاف قومك مئونته، فحملت على ذلك و قد اخذت قناتك بيدك تريمه و تريد قتله فعسر عليك مسلكك و عمي عليك بصرك و أتيت إلى ذلك فاتيتنا خوفا من ان نستهزئ بك و انما جئت لخير يراد بك.


[1] كذا في المصدر و البحار، و ما في الأصل مصحّف.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست