responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 360

يمشي على هدى و وقار، فنظر إليه رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، فرمقه من كان معه فقال له بلال: يا رسول اللّه أ ما ترى أخذه عنك- (صلوات الله عليه) و آله-؟

فقال إنّ جبرائيل يهديه، و ميكائيل يسدّده، و هو ولدي و الطاهر من نفسي، و ضلع من أضلاعي، و هذا سبطي و قرّة عيني بأبي هو.

و قام و قمنا معه و هو يقول: أنت تفّاحتي، و أنت حبيبي و مهجة قلبي و أخذ بيده و نحن نمشي حتّى جلس و جلسنا حوله فنظرنا إلى رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، و هو لا يرفع بصره عنه.

ثمّ قال: إنّه سيكون بعدي هاديا مهديّا هديّة من ربّ العالمين إليّ ينبّئ عنّي، و يعرّف الناس آثاري، و يحيي سنّتي، و يتولّى اموري في فعله ينظر اللّه إليه، و يرحمه رحم اللّه من عرف ذلك و برّني، و أكرمني فيه، فما قطع كلامه- (صلوات الله عليه) و آله- حتى اقبل علينا اعرابي يجر هررة له فلمّا نظر إليه- (صلوات الله عليه) و آله- قال: قد جاءكم رجل يتكلّم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم و انه ليسألكم عن الامور الا ان لكلامه جفوة.

فجاء الاعرابي فلم يسلم، فقال: ايّكم محمد؟

قلنا: و ما تريد؟

فقال- (صلى اللّه عليه و آله)-: مهلا.

فقال: يا محمد ابغضك و لم ارك و الآن قد ازددت بغضا.

فتبسم رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و غضبنا لذلك فاردنا الاعرابي ارادة فأومى إلينا رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- ان امسكوا.

فقال الاعرابي: انك تزعم انك نبي و انك قد كذبت على الأنبياء و ما معك من دلالاتهم شي‌ء.

قال له: يا اعرابي و ما يدريك؟

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست