فقال له رجل من القوم: فما يحملك يا معاوية على قتال من تعلم و تخبر فيه عن رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- بما تخبر ما أنت و نحن في قتاله الّا على ضلالة؟
فقال [معاوية] [2]: انما هذا بلاغ من اللّه (و رسالاته) [3] و اللّه ما استطيع انا و اصحابي ردّ ذلك حتى يكون ما هو كائن.
قال: و بلغ ذلك ملك الروم و اخبر ان رجلين قد خرجا يطلبان الملك، فقال: من اين خرجا؟
فقيل له: رجل بالكوفة و رجل بالشام.
قال: [: فلمن الملك الآن] [4] فأمر (الملك) [5] و زراءه فقال: تخللوا هل تصيبون تجّار العرب [6] من يصفهما لي، فاتي برجلين من تجّار الشام و رجلين من تجار مكة فسألهم [7] عن صفتهما فوصفوهما (له) [8]، ثم قال لخزان بيوت خزائنه: اخرجوا إليّ الاصنام فاخرجوها فنظر إليها. فقال:
الشامي ضالّ، و الكوفي هاد.
ثم كتب إلى معاوية ان ابعث إليّ أعلم أهل بيتك، و كتب [9] إلى