اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 201
عليه و آله-؟
فقالوا: ويحك يا أعرابي، خليفة رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- أبو بكر، و هذا وصيّه في أهل بيته، و خليفته عليهم، و قاضي دينه، و منجز عداته، و وارث علمه.
فقال: و يحكم يا أصحاب (محمّد) [1] رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و الذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلّة واحدة، فقالوا:
(ويحك) [2] يا أعرابي سل عمّا بدا لك، ودع ما ليس من شأنك.
فقال الأعرابي: يا أبا الحسن، يا خليفة رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- إنّي خرجت من قومي محرما، فقال له أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: (أ) [3] تريد الحجّ فوردت على دحى و فيه بيض نعام فأخذته و اشتويته [4] و أكلته؟
فقال الأعرابي: نعم يا مولاي، فقال له: و أتيت تسأل عن خليفة رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- فارشدت إلى مجلس أبي بكر و عمر فأبديت مسألتك [5] فاختصم القوم و لم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك، فقال:
نعم يا مولاي.
فقال له: يا أعرابي، الصبي الذي بين يدي مؤدّبه صاحب الذؤابة (فإنّه) [6] ابني الحسن فسله فإنّه يفتيك، و الحديث طويل يأتي بتمامه إن شاء اللّه تعالى في السادس و التسعين من معاجز الحسن-