responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 198

لهم في قتله.

فقال لهم: مهلا رحمكم اللّه، و اللّه إنّي لأقدر على هلاكه منكم و لا بدّ أن تحقّ كلمة العذاب على الكافرين.

و مضى الأشعث- لعنه اللّه- و تشاغل في بنيان حيلته بالكوفة و بنى في داره مئذنة [1] عالية، فكان إذا ارتفعت أصوات مؤذّني أمير المؤمنين- (عليه السلام)- في جامع الكوفة صعد الأشعث بن قيس مئذنته‌ [2] فنادى نحو المسجد يريد أمير المؤمنين: يا رجل، و ما هي حتم إنّك ساحر كذّاب، فاجتاز أمير المؤمنين- (عليه السلام)- في جماعة من أصحابه بخطّة الأشعث بن قيس- لعنه اللّه- و هو على ذروة بنيانه، فلمّا بصر بأمير المؤمنين- (عليه السلام)- أعرض بوجهه فقال له: ويلك‌ [3] يا أشعث، حسبك ما أعدّ اللّه لك من عنق النار.

فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين، ما معنى عنق النار؟

قال: إنّ الأشعث إذا حضرته الوفاة دخلت عليه عنق من نار ممدودة حتّى تصل إليه و عشيرته ينظرون إليه فتبتلعه، فإذا خرجت به عنق من النار لم يجدوه في مضجعه، فيأخذون عليهم أبوابهم، و يكتمون أمرهم، و يقولون: لا تقرّون بما رأيتم فيشمت بكم علي بن أبي طالب.

فقالوا: يا أمير المؤمنين، و ما تصنع به عنق النار بعد ذلك؟

قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: يكون فيها حيّا معذّبا إلى أن تورده النار في الآخرة.


(1 و 2) في المصدر: مبنيّة.

[3] في المصدر: ويحك.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست