responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 170

فولّى عنهم و هو يقول: عليكم الدمار و سوء الدار، و اللّه ما يكون إلّا ما قلت لكم إلّا حقّا.

و مضى أمير المؤمنين- (عليه السلام)- حتّى إذا صار بالمدائن خرج القوم إلى الخورنق و هيّئوا طعاما في سفرة و بسطوها في الموضع و جلسوا يأكلون و يشربون الخمرة، فمرّ بهم ضبّ فأمروا غلمانهم فصادوه لهم و أتوهم به، فخلعوا أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و بايعوا له، فبسط لهم الضبّ يده، فقالوا: أنت و اللّه إمامنا و ما بيعتنا لك و لعليّ بن أبي طالب إلّا واحدة، و إنّك لأحبّ إلينا منه.

و كان كما [1] قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-، و كانوا كما قال اللّه عزّ و جلّ: بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [2] ثمّ لحقوا به.

فقال لهم لمّا وردوا عليه: فعلتم يا أعداء اللّه، و أعداء رسوله، و أمير المؤمنين- (عليه السلام)- ما أخبرتكم به، فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين ما فعلنا.

فقال: و اللّه ليبعثكم اللّه‌ [3] مع إمامكم، قالوا: قد فلحنا [يا أمير المؤمنين‌] [4] إذا بعثنا اللّه معك، قال: كيف تكونون [معي‌] [5] و قد خلعتموني و بايعتم الضبّ و اللّه لكأنّي أنظر إليكم يوم القيامة و الضبّ يسوقكم إلى النّار، فحلفوا له باللّه [إنّا] [6] ما فعلنا، و لا خلعناك، و لا [7] بايعنا الضبّ.


[1] في المصدر: ما.

[2] الكهف: 50.

[3] كذا في المصدر، و في الأصل: قال: و اللّه ليبعثنّكم، و في نسخة «خ»: ليجمعنكم.

(4- 6) من المصدر.

[7] في المصدر: و ما خلعنا و ما.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست