اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 145
قال: و خرج عمرو بن حريث و هو يريد منزله، فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا [1]: ميثم التمّار يحدّث الناس عن عليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)-.
قال: فانصرف مسرعا، فقال: أصلح اللّه الأمير، بادر فابعث إلى هذا فاقطع لسانه [2] [فإنّي] [3] لست آمن أن تتغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك. [قال:] [4] فالتفت إلى حرس فوق رأسه، فقال: اذهب فاقطع لسانه.
قال: فاتاه الحرس فقال له: يا ميثم، قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك، فقد أمرني الأمير بقطعه.
فقال: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنّه [5] يكذّبني و يكذّب مولاي، هاك لساني فاقطعه.
قال: [فقطع] [6] و شحط ساعة في دمه، ثمّ مات- رحمة اللّه عليه- و أمر به فصلب.
قال صالح: فمضيت بعد ذلك بأيّام فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنت دققت المسمار عليه. [7]