اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 144
ابن أبي طالب أمير المؤمنين- (عليه السلام)- حقّا (حقّا) [1].
فقال لي: لتبرأنّ من عليّ- (عليه السلام)- و لتذكرنّ من مساوئه، و تتولّى عثمان و تذكر محاسنه، أو لاقطعنّ يديك و رجليك و لأصلبنّك، فبكيت، فقال لي: بكيت من القول دون الفعل؟
فقلت: و اللّه ما بكيت من القول و لا من الفعل، و لكنّي بكيت من شكّ كان (قد) [2] دخلني يوم خبّرني سيّدي و مولاي [أمير المؤمنين] [3].
قال لي: و ما قال لك؟
قال: قلت: أتيت الباب، فقيل لي: إنّه لنائم [4]، قال: فناديته: انتبه أيّها النائم، فو اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك.
فقال: صدقت، و أنت و اللّه ليقطعنّ يداك و رجلاك و لسانك و لتصلبنّ.
فقلت: و من يفعل ذلك بي، يا أمير المؤمنين؟!.
فقال: يأخذك العتلّ الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد اللّه بن زياد.
قال: فامتلأ غيظا، ثم قال: و اللّه لأقطعنّ يداك و رجلاك، و لأدعنّ لسانك حتّى اكذّبك و اكذّب مولاك. فأمر به فقطعت يداه و رجلاه.
ثمّ اخرج فأمر به أن يصلب، فنادى بأعلى صوته: أيّها النّاس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن عليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)-؟