اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 142
أكثم و خالد بن مسعود 800- ابن الفارسي في روضة الواعظين: قال: روي أنّ ميثم أتى دار أمير المؤمنين- (عليه السلام)- فقيل له: إنّه لنائم، فنادى بأعلى صوته:
انتبه (أيّها) [1] النائم، فو اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك، [فانتبه أمير المؤمنين- (عليه السلام)-، فقال: أدخلوا ميثما، فقال له: أيّها النائم، و اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك] [2].
فقال: صدقت، و أنت و اللّه لتقطعنّ يداك و رجلاك و لسانك، و لتقطعنّ النخلة التي بالكناسة فتشقّ أربع قطعات فتصلب على ربعها، و حجر بن عدي [3] على ربعها، و محمّد بن أكثم على ربعها، و خالد بن مسعود على ربعها.
قال ميثم: فشككت [4] في نفسي فقلت: إنّ عليّا ليخبرني [5] بالغيب،
[3] هذا و لكنّه يخالف ما هو أظهر من الشمس من أن حجر بن عديّ و أصحابه الثلاثة عشر قتلوا «بمرج عذراء» قتلهم معاوية بن أبي سفيان- لعنهما اللّه- سنة: 51 أو 53 و قيل: 50 صبرا فكيف يمكن أن يصلب مع ميثم التمّار في سنة: 61 على قطعة من جذع نخلة بالكوفة بعد أن مات معاوية و استخلف يزيد و هو استعمل عبيد اللّه بن زياد على الكوفة فأخذ ميثم و أصحابه فصلبهم على تلك الجذوع، فلعلّه هو حجر آخر، أو سهو من الراوي أو النسّاخ، و اللّه أعلم.
[4] هذا أعجب من سابقه لأنّ ميثم نفسه يخبر عليّا- (عليه السلام)- بالغيب حيث يقول له: و اللّه لتخضبنّ لحيتك ... مع أنّه ليس بإمام و لا وصيّ و لا معصوم فكيف يتعجّب و يشكّ في إخباره- (صلوات الله عليه)- بالغيب على أنّهم- (عليهم السلام)- ما كانوا يسرّون على أحد من أخبار الغيب إلّا بعد أن يمتحنوا و يبلوا أصحابهم فأيّهم كانت له أهليّة لذلك فيخبرونهم بذلك.