اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 105
أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ[1]، و الآية التي في سورة الأعراف قوله: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ[2] و قد كتبت هذه الثلاث آيات في ثلاث سور. [3]
768- روى صاحب كتاب الواحدة: قال: روى ابو محمّد [4] الحسن ابن عبد اللّه الأطروش الكوفي، قال: حدّثنا أبو [5] عبد اللّه جعفر ابن محمّد البجلي، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، قال:
(حدّثني عبد الرحمن) [6] بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر- (عليه السلام)- قال: قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: إنّ اللّه تبارك و تعالى أحد واحد و تفرّد في وحدانيّته، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نورا، ثمّ خلق من ذلك النور محمّدا- (صلى اللّه عليه و آله)- و خلقني و ذرّيتي، (ثمّ تكلّم بكلمة فصارت) [7] روحا، فأسكنها تعالى في ذلك النور، و أسكنه في أبداننا.
فنحن روح اللّه و كلماته، و بنا احتجب من خلقه، فما زلنا في ظلّة خضراء حيث لا شمس و لا قمر، و لا ليل و لا نهار، و لا عين تطرف، نعبده و نقدّسه [و نسبّحه] [8] قبل أن يخلق خلقه، و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان-