اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 504
لأوليائه، و انّه دين عيسى بن مريم و من كان قبله من أنبياء اللّه و رسله، [و هو] [1] الذي كان دان به من مضى من آبائي، و إنّي أتولّاك [و أتولّى أوليائك] [2]، و أتبرّأ من عدوّك، و أتولّى الأئمّة من ولدك، و أتبرّأ من عدوّهم، و من خالفهم، و برى منهم، و ادّعى حقّهم، و ظلمهم من الأوّلين و الآخرين، فتناول يده فبايعه.
ثمّ قال له [أمير المؤمنين- (عليه السلام)-] [3]: ناولني [4] كتابك. فناوله إيّاه فقال عليّ- (عليه السلام)- لرجل من أصحابه: قم مع الرجل فأحظر [5] ترجمانا يفهم كلامه فلينسخه لك بالعربيّة، فلمّا أتاه [به] [6] قال لابنه الحسن [7]- (عليه السلام)- [يا بنيّ] [8] ائتني بالكتاب الذي دفعته إليك، يا بنيّ اقرأه [9] و انظر أنت يا فلان الذي [في] [10] نسخته في هذا الكتاب فإنّه بخطّ يدي، و إملاء رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- (عليّ) [11] فقرأه فما خالف حرفا واحدا ليس فيه تقديم و لا تأخير، كأنّه أملأ (رجل) [12] واحد على رجلين، فحمد اللّه و أثنى عليه.
ثمّ قال: الحمد للّه الذي لو شاء لم تختلف الامة و لم تفترق، و الحمد للّه الذي لم ينسني، و لم يضع أجري [13]، و لم يخمل ذكري عنده و عند أوليائه، إذ