اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 494
كويا [1] جانوثا توديثا برجوثا آمين آمين ربّ العالمين ربّ موسى و هارون، ثمّ اجتذبها فرماها [2] عن العين أربعين ذراعا، فظهر ماء أعذب من الشهد، و أبرد من الثلج، و أصفى من الياقوت، فشربنا و سقينا (دوابّنا) [3]، ثمّ ردّ الصخرة و أمرنا أن نحثوا عليها التراب.
فلمّا سرنا غير بعيد قال: من منكم يعرف موضع العين؟ قلنا: كلّنا. فرجعنا مكانها فخفي علينا، و إذا راهب مستقبل من صومعته، فلمّا بصر به أمير المؤمنين- (عليه السلام)- قال: (أنت) [4] شمعون؟ قال: نعم، هذا اسم سمّتني به امّي، ما اطّلع عليه (أحد) [5] إلّا اللّه ثمّ أنت. قال: و ما تشاء يا شمعون؟ قال: هذه العين و اسمه [6] قال: هذا عين زاحوما [7] و هو من الجنّة، شرب منها ثلاثمائة و ثلاثة عشر وصيّا [8]، و أنا آخر الوصيّين شربت منه.
قال: هكذا وجدت في جميع كتب الإنجيل، و هذا الدير بني على (طلب) [9] قالع هذه الصخرة و مخرج الماء من تحتها، و لم يدركه عالم قبلي [غيري] [10] و قد رزقنيه اللّه، و أسلم.
و في رواية أنّه جب [11] شعيب: ثمّ رحل أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و الراهب
[1] في الأصل: كويا حاثوثا لودينا يرحوثا، و ما أثبتناه من البحار، و في المصدر: كرباجا نوثا تودينا برجوثا.
[2] كذا في المصدر و البحار، و في الأصل: اجتهد بها و رمى بها.