اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 408
أو من اللّه عزّ و جلّ؟ فقال- (صلى اللّه عليه و آله)-: من [1] اللّه تعالى.
ثمّ قال للنعمان: و اللّه الذي لا إله إلّا هو إنّ هذا هو من عند اللّه جلّ اسمه. فولّى [النعمان بن] [2] الحارث يريد راحلته، و هو يقول: اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إليها حتى أمطره اللّه عزّ و جلّ بحجر على رأسه فقتله، فأنزل اللّه تعالى سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ[3]. [4]
قلت: قد ذكرت في معنى هذا الحديث رواية المفضّل بن عمر الجعفي، عن الصادق- (عليه السلام)- في كتاب البرهان في تفسير القرآن بالرواية عن أهل البيت في قوله تعالى قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ[5] من سورة الأنعام، و في سورة المعارج في قوله تعالى سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ رواية اخرى. [6]
و أخرجه في نور الثقلين: 2/ 151 ح 80 و ج 5/ 411 ح 4 و البرهان: 4/ 382 ح 6 و تفسير الميزان: 20/ 11 عن مجمع البيان: 5/ 352 نقلا عن الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: 2/ 286 ح 1030، و عنه المؤلّف في غاية المرام: ب 117 ص 398 ح 2 عن عليّ- (عليه السلام)-، و رواه في فرائد السمطين: 1/ 82.
في تفسير نور الثقلين: 1/ 589 ح 131 عن مجمع البيان: 2/ 159 صدره.
أقول: لقضيّة الغدير دلائل و براهين و منابع و مدارك و رواة لا تعدّ و لا تحصى، و هو عند المسلمين كالشمس في رابعة النهار و لا يجهله إلّا المكابرين أو المارقين أو القاسطين أو الناكثين و أبنائهم اليوم عصمنا اللّه عن الزلل إن شاء اللّه.