responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 251

فقال- (عليه السلام)-: قتله عمّه لأنّه زوّجه بابنته فخلاها و تزوّج غيرها فقتله حنقا عليه. فقال: لسنا نرضى بقولك فإنّما نريد أن يشهد الغلام بنفسه عند أهله من قتله فيرتفع من بينهم السيف و الفتنة، فقام- (عليه السلام)- فحمد اللّه تعالى و أثنى عليه و صلّى على النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-.

ثمّ قال: يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل [عند اللّه‌] [1]، بأجلّ من عليّ أخي رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و انّها أحيت ميّتا بعد سبعة أيّام، ثمّ دنا- (عليه السلام)- من الميّت و قال: (إنّ بقرة بني اسرائيل ضرب بعضها الميّت فعاش، و إنّي لأضربه ببعضي لأنّ بعضي عند اللّه خير من البقرة، ثمّ هزّه برجله و قال: قم بإذن اللّه) [2] يا مدركة بن حنظلة بن غسّان ابن بحير بن قهر بن سلامة بن طيّب بن الأشعث بن الأحوص بن ذاهلة ابن عمرو بن الفضل بن حبّاب، قم فقد أحياك عليّ بإذن اللّه تعالى.

فقال أبو جعفر ميثم- رفع اللّه درجته-: فنهض غلام أحسن من الشمس و من القمر أوصافا، و قال: لبّيك يا محيي العظام و حجّة اللّه في الأنام، و المتفرّد [3] بالفضل و الإنعام، لبّيك يا عليّ يا علّام.

فقال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: من قتلك يا غلام؟ فقال: عمّي حريث بن زمعة ابن شكال بن الأصمّ‌ [4]، ثمّ قال- (عليه السلام)- للغلام: أ تمضي إلى أهلك؟ فقال:

لا حاجة لي في القوم، فقال- (عليه السلام)-: و لم؟ قال: أخاف أن يقتلني ثانيا و لا تكون أنت فمن يحييني، فالتفت- (عليه السلام)- إلى الأعرابيّ [صاحبه‌] [5] فقال:


[1] من المصدر.

[2] ما بين القوسين ليس في نسخة «خ».

[3] كذا في المصدر، و في الأصل: المنفرد.

[4] في البحار عن الفضائل و الروضة: قتلني عمّي الحارث بن غسّان، و لعلّه هو الصحيح.

[5] من المصدر.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست