قَمِيصاً زَرِيّاً[1] إِذَا مَدَّهُ بَلَغَ الظُّفُرَ وَ إِذَا أَرْسَلَهُ كَانَ مَعَ نِصْفِ الذِّرَاعِ.
" وَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ[2] مَا عَلِمْنَا أَنَّ أَحَداً كَانَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ ص أَزْهَدَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
" وَ قَالَ قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ[3] مَا رَأَيْتُ فِي الدُّنْيَا أَزْهَدَ[4] مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَ قَالَ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ[5] دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَجَدْتُهُ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْهِ صَحِيفَةٌ فِيهَا لَبَنٌ[6] أَجِدُ رِيحَهُ مِنْ شِدَّةِ حمُوضَتِهِ[7] وَ فِي يَدِهِ رَغِيفٌ أَرَى آثَارَ[8] قُشَارِ الشَّعِيرِ فِي وَجْهِهِ وَ هُوَ يَكْسِرُهُ[9] بِيَدِهِ أَحْيَاناً فَإِذَا أَعْيَا عَلَيْهِ كَسَرَهُ بِرُكْبَتِهِ وَ طَرَحَهُ فِي اللَّبَنِ[10] فَقَالَ ادْنُ فَأَصِبْ مِنْ طَعَامِنَا هَذَا فَقُلْتُ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ مَنَعَهُ الصِّيَامُ مِنْ طَعَامٍ يَشْتَهِيهِ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُطْعِمَهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَ يَسْقِيَهُ مِنْ شَرَابِهَا
[1]- المصدر و أ: داريا.
[2]- نفس المصدر/ 67.
[3]- نفس المصدر/ 71.
[4]- ش، ج و أ: أزهد في الدنيا.
[5]- نفس المصدر/ 67- 68.
[6]- المصدر: لبن حازر.
[7]- هكذا في المصدر. و في النسخ:« أجد ريح حموضة» بدل:« أجد ريحه من شدّة حموضته».
[8]- من المصدر.
[9]- هكذا في م. و في سائر النسخ: يكسر.
[10]- هكذا في المصدر. و في النسخ:« و يطرحه فيه» بدل:« احيانا ... و طرحه في اللبن».